ثلاثة أحرف (أو الزيادة على الثلاثة) أي: أن تكون زائدة على ثلاثة أحرف, واعلم أنه قد ذهب سيبويه وأكثر النحاة إلى أن الشرط الثاني في تأثير العجمة هو الزيادة على الثلاثة ولا اعتبار لتحرك الأوسط فيه لأن الثلاثي سواء كان متحرك الأوسط أو ساكنه خفيف ووضع أكثركلام العجم على الطول فكأن الثلاثي ليس منه (فـ½نوح¼) أي: إذا اشترط في العجمة مع العلمية أحد الأمرين المذكورين فـ½نوح¼ (منصرف) لانتفاء الشرط الثاني وهو تحرك الأوسط أو الزيادة على الثلاثة, واعلم أن كون مثل ½نوح¼ منصرفاً مختار المصنف, وذهب الزمخشري إلى أنه كـ½هند¼ يجوز صرفه وعدمه, وقال الرضي: إن ما ذهب إليه الزمخشري ليس بشيء إذ لم يسمع نحو ½لوط¼ غير منصرف في شيء من كلامهم (و½شتر¼) علماً لحصن بديار بكر (و½إبراهيم¼ ممتنع) صرفهما لوجود الشرطين فيهما أما في الأول فالعلمية وتحرك الأوسط, وأما في الثاني فالعلمية والزيادة على الثلاثة, وفي التمثيل بـ½شتر¼ نظر لأنه يجوز أن يقال إن امتناع صرفه للعلمية والتأنيث لتأويله بالبقعة فلا يدل على أن العجمة مؤثرة مع تحرك الأوسط, والجواب أن تأويله بالبقعة موقوف على استعماله مؤنثاً وهذا الاستعمال مفقود, ولو مثل بـ½لَمَك¼ علماً لأبي نوح على نبينا وعليه الصلاة والسلام لكان أسلم, ولما فرغ من تفسير العجمة شرع في تفسير الجمع فقال (الجمع) أي: الجمعية, وهو علة تقوم مقام العلتين وسيبيّنه المصنف (شرطه) أي: شرط الجمع في كونه قائماً مقام العلتين (صيغة منتهى الجموع) أي: صيغة ينتهي بها جموع التكسير, وهي الصيغة التي كان أولها مفتوحاً وثالثها ألفاً وبعد الألف حرف مشدد كـ½دوابّ¼ أو حرفان أولهما مكسور كـ½مساجد¼ أو ثلاثة أحرف أولها مكسور وأوسطها ساكن كـ½مصابيح¼ (بغير هاء) الباء للملابسة و½غير¼ بمعنى ½لا¼, أي: بلا هاء, كما في قولك: ½جئتك بغير مال¼ أي: بلا مال, والجار والمجرور خبر بعد خبر لقوله: ½شرطه¼, والمراد بالهاء تاء التأنيث, وإنما سمّى التاء هاء مجازا مرسلاً باعتبار ما يؤل إليه حالة الوقف, وعلم من قوله: ½بغير هاء¼ أن صيغة منتهى الجموع على قسمين أحدهما ما يكون بغير هاء, والثاني ما يكون بهاء, فأما ما كان بغير هاء (كـ½مساجد¼ و½مصابيح¼) فغير منصرف لوجود الشرطين فيه (وأما) ما كان بهاء كـ(½فرازنة¼) جمع فِرزِين أو فِرزان بكسر الفاء (فمنصرف) لفوات شرط تأثير الجمعية وهو كونها بغير هاء (و½حضاجر¼ علماً) منصوب على أنه حال من