عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

وفتح الفاء أفصح منهما وجاء حم مثل يد وخبء ودلو وعصا مطلقا وجاء هن مثل ½يد¼ مطلقا و½ذو¼ لا يضاف إلى مضمر ولا يقطع التوابع

الجر (و) لكن (فتح الفاء أفصح منهما) أي: من ضم الفاء, وكسرها في جميع الأحوال (وجاء ½حم¼ مثل ½يد¼) في حذف اللام وإجراء الإعراب على العين فيقال: ½هذا حم أو حمك¼ و ½رأيت حما أو حمك¼ و ½نظرت إلى ½حم¼ أو ½حمك¼ (و) جاء أيضا مثل (½خَبْءٍ¼) في كونه مهموز الآخر ومعربًا بالحركات الثلاث فيقال: ½جاء حمأٌ أو حمأُك¼ و½رأيت حمأً أو حمأَك¼ و½نظرت إلى حمأٍ أو حمأِك¼ (و) جاء مثل (½دلوٍ¼) في كون آخره واوًا خالصة فيقال: ½جاء حموٌ أو حموُك¼ و½رأيت حموًا أو حموك¼ و½نظرت إلى حمو أو حموك¼ (و) جاء مثل (½عصًا¼) في كونه مقصورًا ومعربًا بالحركات التقديرية فيقال: ½جاء حماً أو حمَاك¼ و½رأيت حماً أوحمَاك¼ و½نظرت إلى حماً أو حمَاك¼ (مطلقًا) متعلِّق بالكل, أي: مجيء ½حم¼ مثل هذه الأسماء الأربعة مطلق سواء كان ½حم¼ مفردًا أو مضافًا كما عرفت من الأمثلة, ولا يخفى أنّ المصـ لم يراع في الذكر درجات فصاحة اللغات وإلاّ فالحقّ أن يقال: ½وجاء ½حم مثل دلو وعصًا ويد وخبء¼ (وجاء ½هن¼ مثل ½يد¼ مطلقًا) أي: سواء كان ½هن¼ مفرداً أو مضافاً فيقال: ½هذا هنٌ أو هنُك¼ و½رأيت هناً أو هنَك¼ و½نظرت إلى هنٍ أو هنِك¼ (و½ذو¼) عينه واو ولامه ياء, أما الأوّل فلأن مؤنثه ½ذات¼ وأصله ½ذوات¼ بدليل أن مثناها ½ذواتا¼ بحذف النون لِما أنها لا تستعمل إلاّ مضافاً, حذفت عين ½ذوات¼ لكثرة الاستعمال, وأمّا الثاني فلأن باب الطيّ أي: ما عينه واو ولامه ياء أَغلَبُ من باب القوّة أي: ما عينه ولامه واو, والحمل على الأغلب أولى, وزنه ½فرس¼ في المشهور (لا يضاف) لفظ ½ذو¼ (إلى مضمر) بل يضاف إلى اسم الجنس الظاهر؛ لأنه وضع لأجل أن يتوصّل به إلى جعل اسم الجنس صفةً لاسم نكرة فإنهم إذا أرادوا أن يصفوا شخصًا بالمال مثلاً لم يتأتَّ لهم أن يقولوا ½جاء رجل مال¼ فجاءوا بـ½ذو¼ فأضافوه إليه فقالوا ½ذو مال¼, والضمير ليس باسم جنس, وقد أضيف ½ذو¼ إلى الضمير على سبيل الشذوذ في الدعاء الماثور ½اللهم صلّ على محمد وذويه¼ أي: أصحابه (ولا يقطع) ½ذو¼ عن الإضافة, وكذا متصرفاته؛ لأنه وضع لازمَ الإضافة فلو قطع لزم خلاف وضعه, وقد جاء بعض متصرفاته مقطوعاً عن الإضافة على سبيل الشذوذ في قول الشاعر وهو الكميت ÷ ولكني أريد به الذوينا ÷ أي: أصحابنا, ولما فرغ عن المعربات التي إعرابها أصلي شرع في المعربات التي إعرابها تبعي فقال (التوابع) جمع تابع, وهو وإن كان وصفًا في الأصل والفاعل الوصفي لايجمع


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257