عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

جبلا ويا رجلا لغير معين وتوابع المنادى المبني المفردة من التأكيد والصفة وعطف البيان والمعطوف بحرف الممتنع دخول ½يا¼ عليه ترفع على لفظه وتنصب على محله مثل ½يا زيد العاقل والعاقل¼    

جبلاً¼ و) المنادى المفرد النكرة مثل (½يا رجلاً¼) حال كونه مقولاً (لـ) رجل (غير معيّن) والمنادى الذي لم يكن مفردًا ولا معرفة مثل ½يا حسنًا وجهُه¼ لغير معين, ولمّا فرغ عن بحث المنادى شرع في توابعه فقال (وتوابع المنادى المبنيِّ) بالجر صفة ½المنادى¼, واحترز به عن توابع المنادى المعرب؛ فإنه لا يجوز فيها الوجهان الآتيان بل هي تابعة للفظ فقط, أما توابع المنادى المبني على الفتح فأيضًا لا يجوز فيها الرفع, فالمراد بالمنادى المبني هاهنا المنادى المبني على ما يرفع به بناءً على أنّ اللام في ½المبني¼ للعهد (المفردة) بالرفع صفة ½توابع¼, والمراد بكون التوابع مفردة هاهنا أن لا تكون مضافة بالإضافة المعنوية, فخرج به التوابع المضافة بالإضافة المعنوية فإنها منصوبة فقط, ودخل فيه التوابع المضافة بالإضافة اللفظية والتوابع المشابهة للمضاف فإنها حكمها الحكم الآتي (من التأكيد) المعنوي واللفظي, لكنّ التأكيد اللفظي حكمه في الأغلب حكم المؤكَّد إعرابًا وبناءً (والصفةِ) خلافًا للأصمعي فإنه يجعل رفع ½العالم¼ ونصبه في مثل ½يا زيد العالم¼ على الاختصاص؛ لأنه لا يوصف عنده المنادى المضمون لشبهه بالمضمر (وعطفِ البيان) وهو عند الرضي بدل, فحكمه حكم البدل أي: حكم المنادى المستقل عنده (والمعطوفِ بحرف الممتنعِ دخولُ ½يا¼ عليه) وهو المعطوف المعرَّف باللام, ولم يقل والمعطوف المعرف باللام مع أنه أخصر؛ ليشعر إلى مانع الاستقلال وهو امتناع دخول ½يا¼ عليه, وليخرج عنه مثل ½يا محمّدُ والله¼ فإن لفظ الجلالة فيه في حكم منادى مستقل فلا يجوز فيه النصب, فلو قال ½المعطوف المعرف باللام¼ لدخل في ضابطة جواز الوجهين عند من يجعله معرّفًا باللام, وبقي من التوابع البدل والمعطوف المعرّف باللام, وحكمهما حكم المنادى المستقل كما سيجيء (ترفع) التوابع المذكورة حملاً (على لفظه) أي: لفظ المنادى, وهو مضموم لفظًا أو تقديرًا (وتنصب) التوابع المذكورة حملاً (على محلّه) أي: محلّ المنادى, وهو النصب على المفعولية (مثل) ½يا قومُ أجمعون وأجمعين¼ في التأكيد, و(½يا زيد العاقلُ والعاقلَ¼) بالرفع والنصب في الصفة, و½يا غلامُ بشرٌ وبشرًا¼ في عطف البيان, و½يا زيد والحارثُ والحارثَ¼, وإنّما اقتصر المصـ على تمثيل الصفة لكونها أكثر,


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257