الآخر كمستخرج وأمره في العمل والاشتراط كأمر الفاعل مثل زيد معطى غلامه درهما الصفة المشبهة ما اشتق من فعل لازم لمن قام به على معنى الثبوت وصيغتها مخالفة لصيغة الفاعل على حسب السماع كحسن وصعب وشديد وتعمل عمل
الآخر) للفرق بينه وبين اسم الفاعل (كـ½مُستخرَج¼) بفتح الراء, وقد شذّ نحو ½أضعف فهو مضعوف¼ و½أزكم فهو مزكوم¼ و½أحم فهو محموم¼ و½أحزن فهو محزون¼ و½أحب فهو محبوب¼ (وأمره) أي: شان اسم المفعول (في العمل) أي: في عمله النصب (و) في (الاشتراط) أي: في كون عمله مشروطاً بشرطين: كونه بمعنى الحال أو الاستقبال, وكونه معتمِداً على صاحبه أو الاستفهام أو النفي (كأمر) أي: مثل شان اسم (الفاعل) فهو يرفع ما يقوم مقام الفاعل وإن كان هناك مفعول آخر فينصبه (مثل ½زيد معطى غلامُه درهماً) الآن أو غدا¼, و½زيد المعطى غلامُه الآن أو غداً أو أمس¼, و½زيد معطى الغلام درهماً¼, أي: ½زيد معطى الغلام أعطى درهماً¼, ولما فرغ من اسم المفعول شرع في الصفة المشبهة باسم الفاعل فقال (الصفة المشبهة) سميت بها لأنها مشبهة باسم الفاعل في أنها تثنّى وتجمع وتذكر وتؤنث مثل اسم الفاعل, لا يقال فليسم اسم المفعول أيضاً بها لكونه مثل اسم الفاعل في هذه الأمور؛ لأنا نقول إنه لا يشترط الاطراد ولا الانعكاس في وجه التسمية, أي: ليس كلما وجد الوجه وجد التسمية أو كلما انتفى التسمية انتفى الوجه, فمثل هذا الإيراد غير مسموع (ما) أي: اسم (اشتق من فعل لازم) حال كونه موضوعاً (لمن قام) الفعل (به) فيه احتراز عن اسمي الفاعل والمفعول المتعديين؛ لأنهما يشتقان من فعل متعدّ (على معنى الثبوت) أي: بمعنى الثبوت, متعلق بقوله ½قام¼, والمراد بقيام الفعل به بمعنى الثبوت أن يتصف الاسم بالفعل مع قطع النظر عن التقييد بأحد الأزمنة الثلاثة, وفيه احتراز عن اسم الفاعل اللازم كـ½ذاهب¼ و½قائم¼؛ لأنه وإن كان اسماً مشتقاً من فعل لازم لكنه ليس لمن قام به الفعل بمعنى الثبوت بل لمن قام به الفعل بمعنى الحدوث (وصيغتها) أي: صيغة الصفة المشبهة من الثلاثي المجرد (مخالفة لصيغة ½الفاعل¼) الذي هو ميزان اسم الفاعل من الثلاثي المجرد, أمّا صيغتها من غير الثلاثي المجرد فموافقة لصيغة اسم الفاعل منه كما صرح به ابن مالك (على حسب السماع) خبر بعد خبر, أي: صيغة الصفة المشبهة كائنة على وفق السماع, أي: مقصورة على السماع من العرب (كـ½حسن¼ و½صعب¼ و½شديد¼) و½أحمر¼ و½سكران¼ (وتعمل) الصفة المشبهة (عملَ