عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

ثلاثة كأعلم وأرى وأنبأ وأخبر وخبر وحدث وهذه مفعولها الأوّل كمفعول ½أعطيت¼ والثاني والثالث كمفعولي ½علمت¼ أفعال القلوب ظننت وحسبت وخلت وزعمت وعلمت ورأيت ووجدت تدخل على الجملة الاسمية لبيان ما هي عنه فتنصب الجزئين ومن خصائصها

(ثلاثة كـ½أَعْلَمَ¼) زَيْدٌ بَكْراً عَمْرواً عَالِماً¼ (و½أَرَى) زَيْدٌ خَالِداً بَكْراً شَاعِراً¼ (و) كذلك (½أَنْبَأَ¼ و½أَخْبَرَ¼ و½خَبَّرَ¼ و½حَدَّثَ¼) واعلم أنّ أسباب التعدية سبعة الأول: الهمزة نحو ½أذهبت زيداً¼, والثاني: تضعيف العين نحو ½فرّحت زيداً¼, والثالث: ألف المفاعلة نحو ½ماشيته¼, والرابع: سين الاستفعال نحو ½استخرجته¼, والخامس: حرف الجرّ نحو ½ذهبت بزيد¼, والسادس: التضمين كـ½أَنْبَأَ زَيْدٌ بَكْراً عَمْرواً فَاضِلاً¼ فإنه يتعدّى إلى المفعول الثالث لتضمين معنى الإعلام وإلاّ فهو متعدٍّ إلى واحد بنفسه وإلى آخر بالجار كقوله تعالى ﴿أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡ﴾ [البقرة:٣٣], والسابع: إسقاط حرف الجرّ كقوله تعالى ﴿وَٱخۡتَارَ مُوسَىٰ قَوۡمَهُۥ﴾ [الأعراف:١٥٥] أي: من قومه (وهذه) الأفعال التي تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل (مفعولها الأول كمفعول) باب (½أَعْطَيْتُ¼) أي: يجوز الاقتصارُ عليه وحذفُ الباقيين نحو ½أَعْلَمْتُ زيداً¼ كما يجوز الاقتصارُ على أحد مفعولي باب ½أعطيت¼ وحذفُ الآخر نحو ½أَعْطَيْتُ زَيْداً¼ (و) مفعولها (الثاني والثالث) مع قطع النظر عن المفعول الأول (كمفعولي) باب (½عَلِمْتُ¼) أي: يجب ذكر الآخر عند ذكر الأحد ويجوز حذفهما معاً (أفعال القلوب: ½ظَنَنْتُ¼ و½حَسِبْتُ¼ و½خِلْتُ¼) كـ½خِفْتُ¼ (و½زَعَمْتُ¼ و½عَلِمْتُ¼ و½رَأَيْتُ¼ و½وَجَدْتُ¼) الثلاثة الأُوَل للظنّ, والثلاثة الأخيرة للعلم, أي: للاعتقاد الجازم, والرابع مشترك بينهما, وتسمّى ½أفعال الشك واليقين¼ أيضاً (تدخل) هذه الأفعال (على الجملة الاسمية لبيان ما) أي: اعتقاد أو شك (هي) أي: الجملة الاسمية صادرة وناشئة (عنه) أي: عن ذلك الاعتقاد أو الشك, فإذا قلت ½أعلمت زيداً عالماً¼ فقد بيّنت أنّ ما صدرت ونشأت منه هذه الجملة هو الاعتقاد, وإذا قلت ½حسبت زيداً شاعراً¼ فقد بيّنت أنّ ما صدرت ونشأت منه هذه الجملة هو الشك, وكذا البواقي (فتنصب) الفاء عاطفة, أي: فتنصب هذه الأفعال بعد دخولها على الجملة الاسمية (الجزئين) أي: جزئي الجملة الاسمية وهما المبتدأ والخبر, على المفعولية (ومن خصائصها) جمع ½خصيصة¼ وهي ما يوجد في شيء ولا يوجد في غيره, أي: من خواصّ أفعال القلوب


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257