عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ﴾ [يونس:٦٢], وتدخل على الجملة اسمية وفعلية خبرية وإنشائية طلبية وغير طلبية إلاّ ½هَا¼ فإنها خاصّةً تدخل على أسماء الإشارة أيضاً نحو ½هذا¼ و½هؤلاء¼, ولمّا فرغ من حروف التنبيه شرع في حروف النداء فقال (حروف النِداء) النداء ½آواز دادن¼ مصدر ½نادٰى¼, وفي الاصطلاح طلب الإقبال بحرف نائب لـ½أدعو¼ (½يَا¼ أعمّها) أي: أعمّ حروف النداء؛ لأنها تستعمل في القريب والبعيد وفي الاستغاثة والندبة (و½أَيَا¼ و½هَيَا¼ للبعيد) حقيقةً أو حكماً كالساهي والنائم والمتحيّر, (و½أَيْ¼) بفتح فسكون (والهمزة) المفتوحةُ (للقريب) وجه التخصيص أن نداء البعيد يحتاج إلى رفع الصوت وذلك بكثرة الحروف والمدّ وهما متحقّقان في ½أَيَا¼ و½هَيَا¼ ومنتفيان في ½أَيْ¼ والهمزة, والمدّ متحقّق دون كثرة الحروف في ½يَا¼ فصحّ للقريب والبعيد, وبهذا ظهر كون ½أَيْ¼ للقريب وكون الهمزة للأقرب, ولمّا فرغ من حروف النداء شرع في حروف الإيجاب فقال (حروف الإيجاب) أي: حروف التحقيق بمعنى ½راست كردنِ سخن¼, وليس المراد بالإيجاب ما يقابل النفي (½نَعَمْ¼ و½بَلى¼ و½إِيْ¼) بكسر فسكون (و½أَجَلْ¼ و½جَيْرِ¼) بفتح فسكون فكسر, وقد يفتح الأخير (و½إِنَّ¼) بكسر ففتح مع التشديد (فـ½نَعَمْ¼ مقرِّرة) أي: مُحقِّقة (لِما سبقها) أي: لما سبق كلمةَ ½نعم¼ إيجاباً أو نفياً إنشاءً أو خبراً فهي في جواب ½أ قام زيد¼ بمعنى ½قام زيد¼, وفي جواب ½أ ليس زيد بقائم¼ بمعنى ½ليس زيد بقائم¼, وفي جواب ½زيد عالم¼ بمعنى ½زيد عالم¼, وفي جواب ½ليس زيد شاعراً¼ بمعنى ½ليس زيد شاعراً¼ (و½بلى¼ مختصّة بإيجاب النفي) أي: بجعل الكلام المنفيّ إيجاباً, فمعنى ½بلى¼ في جواب ½ألست بربّكم¼: ½أنت ربّنا¼, ومعناه في جواب ½ما قام زيد¼: ½قام زيد¼ (و½إيْ¼ إثبات) أي: حرفٌ مُثبِتٌ نحو ½إي والله¼ في جواب ½هل قام زيد¼, أي: قام زيد (بعد الاستفهام) بالهمزة أو بـ½هل¼ في الغالب, وفي المغني أن ½إيْ¼ بمعنى ½نعم¼ تقع بعد ½قام زيد¼ و½هل قام زيد¼ و½اضرب زيداً¼ (ويلزمها القسم) أي: لا تستعمل إلاّ مع القسم نحو ½إيْ والله¼ و½إيْ وربّي¼, ويجب حذف فعل القسم فلا يقال ½إي أقسمت بربّي¼ (و½أجل¼) بسكون اللام (و½جَيْرِ¼ و½إنّ¼ تصديق للمُخبِر) سواء كان الخبر موجباً أو منفيًّا فمعنى قولك ½أَجَلْ