عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

إلى ذاكن وذانك إلى ذانكن وكذلك البواقي ويقال ½ذا¼ للقريب و½ذلك¼ للبعيد و½ذاك¼ للمتوسط وتلك وتانك وذانك مشددتين و½أولالك¼ مثل ½ذلك¼ وأمّا ½ثم¼ و½هنا¼ و½هنّا¼ فللمكان خاصة الموصول ما لايتم جزء إلا بصلة وعائد

وما بعده منتهياً (إلى ½ذَاكُنَّ¼) أي: ½ذاكَ ذاكما ذاكم ذاكِ ذاكُنّ¼ (و½ذانِكَ¼) وما بعده منتهياً (½إلى ذانِكُنّ¼) أي: ½ذانكَ ذانكما ذانكم ذانكِ ذانكنّ¼ (وكذلك البواقي) يعني ½تَاكَ¼ إلى ½تَاكُنّ¼ و½تَانِكَ¼ إلى ½تانِكُنّ¼ و½أولئك¼ إلى ½أولئكُنّ¼ (ويقال ½ذا¼ لـ) المشار إليه (القريب و½ذلك¼ للبعيد و½ذاك¼ للمتوسط) وإنما أخّر ذكر المتوسط عن الطرفين لتأخّر تحقّقه عن تحققهما, وإنما قال ½يقال إلخ¼ إشارة إلى الاستعمال, ولو قال ½ذا للقريب إلخ¼ لم يفهم منه إلاّ الوضع (و½تلك¼ و½تانّك¼ و½ذانّك¼) حال كون الأخيرتين (مشددتين و½أولالك¼) أي: هذه الكلمات الأربع (مثل) كلمة (½ذلك¼) أي: كما أنّ ½ذلك¼ يقال للمشار إليه البعيد كذلك هذه الكلمات تقال للمشار إليه البعيد (وأمّا ½ثَمَّ¼) بفتح الثاء والميم المشددة (و½هُنَا¼) بضم الهاء وتخفيف النون (و½هَنّا¼) بفتح الهاء وتشديد النون وهو اللأكثر, وجاء بكسر الهاء أيضاً (فلـلمكان) أي: فللإشارة إلى المكان فـ½هُنَا¼ للمكان القريب و½هُنَاك¼ و½ههُنا¼ للمتوسط و½هنالك¼ و½ثَمَّ¼ و½هَنّا¼ بالتشديد للبعيد, قال الله ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا﴾ [آل عمران:٣٨] (خاصّة) أي: أخصّ خصوصاً, أي: لا تستعمل هذه الكلمات في غير المكان إلاّ مجازاً كما استعمل ½هنالك¼ في الزمان  في قوله تعالى ﴿هُنَالِكَ ٱلۡوَلَٰيَةُ لِلَّهِ﴾ [الكهف:٤٤] أي: حينئذ إلخ, وذلك باستعارة المكان للزمان كما يستعار الزمان للمكان كقول الفقهاء ½مواقيت الإحرام¼ أي: مواضعها, بخلاف سائر أسماء الإشارة فإنها تستعمل في المكان وغيره على السواء, ولما فرغ عن أسماء الإشارة شرع في بيان  الموصولات فقال (الموصول ما) أي: اسم (لا يَتِمّ جزءً) أي: لا يكون جزءً تاماً من مبتدأ أو خبر أو فاعل أو مفعول إلى غير ذلك (إلاّ بصلة) استثناء مفرّغ, أي: لا يتمّ جزءً بشيء من الأشياء إلاّ بصلة أي: بجملة بعده, وفيه احتراز عن سائر الأسماء التي تتم جزءاً بدون صلة (وعائدٍ) فيه احتراز عن الأسماء التي لاتتم جزءً إلاّ بجملة وليست بموصولة في الاصطلاح كـ½حيث¼ و½إذ¼ و½إذا¼؛ لأنها لا تحتاج إلى عائد, وكذا احتراز عن الموصول الحرفي, وهو ما أُوّل مع ما يليه من الجمل بمصدر, فإنه أيضاً لايحتاج إلى عائد, والصحيح أنه خارج من قبل؛ لأنه لا يكون جزءً تاماً


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257