وذا بعد ½ما¼ للاستفهام والألف واللام والعائد المفعول يجوز حذفه وإذا أخبرت بـ½الذي¼ صدرتها وجعلت موضع المخبر عنه ضميرا لها وأخرته خبرا فإذا أخبرت عن
عن اجتماع الياءات, يعني إذا كان ½ذو¼ منسوبة إلى قبيلة بني طيّ تكون من الموصولات كقول الشاعر ÷ وبيري ذو حفرت وذو طويت ÷ أي: بيري التي حفرتها والتي طويتها (و½ذا¼ بعد)كلمة (½ما¼) الكائنة (للاستفهام) نحو ½ماذا صنعتَ¼ أي: ½ما الذي صنعت¼, جوز الكوفيون كون ½ذا¼ وجميعِ أسماء الإشارة موصولةً سواء كانت بعد ½ما¼ الاستفهامية أو لا نحو قوله تعالى ﴿وَمَا تِلۡكَ بِيَمِينِكَ يَٰمُوسَىٰ﴾ [طه:١٧] أي: ما التي بيمينك, وقوله تعالى ﴿ثُمَّ أَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تَقۡتُلُونَ﴾ [البقرة:٨٥] أي: أنتم الذين, ولم يجوّز البصريون إلاّ في ½ذا¼ بشرط كونه بعد ½مَا¼ أو ½مَن¼ الاستفهاميتين إذا لم يكن ½ذا¼ زائداً كما في قوله تعالى ﴿مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ﴾ [البقرة:٢٤٥] أي: من الذي إلخ, فـ½ذا¼ فيه زائد (والألف واللام) عطف على ما ذكر من الموصولات, أي: مجموعهما موصول واحد بمعنى الذي أو التى أو مثنّاهما أو مجموعهما (والعائد المفعول) أي: والضمير العائد إلى الموصول إذا كان مفعولاً (يجوز حذفه) كقوله تعالى ﴿أَهَٰذَا ٱلَّذِي بَعَثَ ٱللَّهُ رَسُولًا﴾ [الفرقان:٤١] أي: بعثه الله رسولاً, وقوله تعالى ﴿ٱللَّهُ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ﴾ [العنكبوت:٦٢] أي: لمن يشاؤه, ولكنّ هذا الجواز مشروط بأن لا يكون العائد بعد ½إلاّ¼ نحو ½جاءني الذي ما ضربت إلاّ إياه¼, وبأن لا يكون العائدان مجتمعَين في الصلة نحو ½الذي ضربته في داره زيد¼, وبأن لم يكن العائد عائداً إلى الألف واللام, وقد يحذف العائد المبتدأ عند طول الصلة نحو قوله تعالى ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَآءِ إِلَٰهٞ وَفِي ٱلۡأَرۡضِ﴾ [الزخرف:٨٤] أي: الذي هو الآية, وكذا إذا كان في صلة ½أيّ¼ نحو قوله تعالى ﴿أَيُّهُمۡ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ عِتِيّٗا﴾ [مريم:٦٩] أي: هو أشد, ثم اعلم أن النحاة وضعوا باباً لتمرين الطلاّب وتدريبهم فيما تعلّموه من مسائل هذا الفن, ويسمّونه ½باب الإخبار بـ½الذي¼ وفروعِه¼, وطريق التمرين أنهم يقولون لأحد مثلاً: أخبر عن زيد الواقع في جملة ½ضربت زيداً¼ باستعانة كلمة ½الذي¼, فأراد المصـ أن يبيّن ضابطتَه فقال (وإذا أخبرت) أي: إذا أردت الإخبار عن جزءِ جملةٍ (بـ½الذي¼) أي: باستعانة كلمة ½الذي¼ وفروعِها (صدّرتها) أي: جئت بكلمة ½الذي¼ في صدر الجملة الجوابيّة (وجعلتَ موضع المخبر عنه ضميراً لها) أي: ثم جئت في موضع ما تريد الإخبار عنه أي: في موضعه الذي كان له في الجملة السواليّة, بضمير راجع إلى كلمة ½الذي¼ (وأخّرته خبراً) أي: ثم جعلت المخبر عنه خبراً متأخّراً لـ½الذي¼ (فإذا) الفاء للتفصيل وتفهيم الضابطة بالمثال, أي: فإذا (أخبرت) مثلاً (عن