وصلته جملة خبرية والعائد ضمير له وصلة الألف واللام اسم فاعل أو مفعول وهي الذي والتي واللذان واللتان بالألف والياء والأولى والذين واللائي واللاء واللاي واللاتي واللواتي ومن وما وأي وأية وذو الطائية
أصلاً بل الجزء هو المؤوّل بالمصدر لا الحرف المصدري المنضمّ إليه الجملة (وصلتُه) أي: صلة الموصول (جملةٌ خبريةٌ) معلومٌ مضمونُها للمخاطب, أما كونها جملة فلأن وضع الأسماء الموصولات لغرض وصف المعارف بالجمل, وأما كونها خبرية فلأن الجملة الإنشائية لا ثبوت لها في نفسها وإثبات الشيء للشيء فرع ثبوته في نفسه, أما وقوع الجملة القسمية صلة كقوله تعالى ﴿وَإِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ﴾ [النساء:٧٢] فلأن الصلة هي جواب القسم وهو جملة خبرية, وأما كون مضمونها معلوماً للمخاطب فللقياس على سائر الصفات, فإنّ الصفة من شانها أن تكون معلومة للمخاطب قبل إجرائها على الموصوف فلا يقال ½جاءني الذي ضرب¼ إلاّ لمن عرف ضرْبه وجهل مجيئه (والعائد) إنما هو (ضمير) كائن (له) أي: للموصول, وإنما وجب العائد لترتبط الصلة بالموصول وإلاّ لكانت أجنبية غير مفيدة (وصلة الألف واللام) اللذَينِ بمعنى الموصول (اسمُ فاعل أو) اسم (مفعول) وهذا بمنزلة الاستثناء من قوله ½وصلته جملة خبرية¼ كأنه قال: إلاّ صلة الألف واللام فإنها اسم فاعل أو مفعول, وهما بمعنى الفعل, وإنما أُورد الفعل على صورة اسم الفاعل أو المفعول؛ لأن اللام الموصولة وإن كانت اسماً موصولاً حقيقة ولكنها تشبه اللام الحرفية أعني لام التعريف صورةً وهي إنما تدخل على المفرد فأُورد الفعل على صورة المفرد (وهي) أي: الموصولات (½الذي¼) للمفرد المذكر, وأصله ½لذي¼ عند البصرية زيدت عليه اللام تحسيناً للفظ (و½التي¼) بقلب ذال ½الذي¼ تاءاً, للمفرد المؤنث (و½اللذان¼) لمثنّى المذكر (و½اللتان¼) لمثنّى المؤنث, وقد يشدّد النون فيهما بدلاً من الياء في المفرد, ويكونان (بالألف) حالة الرفع (و) بـ(الياء) حالتي النصب والجر (و½الأولى¼) على وزن ½العُلى¼ و½الهُدى¼ (و½الذين¼) كلاهما لجمع المذكر, والأول قد يجيء لجمع المؤنث (و½اللائي¼) بالهمزة والياء (و½اللاءِ¼) بالهمزة المكسورة وحذفِ الياء (و½اللاي¼) بحذف الهمزة وإبقاءِ الياء مكسورةً أو ساكنةً (و½اللاتي¼ و½اللواتي¼) خمستها لجمع المونث, وقد يجيء الثلاثة الأُوَل لجمع المذكر (و½من¼ و½ما¼) هما بمعنى الموصول يستوي فيهما المفرد والمثنّى والمجموع والمذكر والمؤنث, غيرَ أنّ ½مَن¼ يختصّ بذوي العلم و½ما¼ لغيرها بطريق الحقيقية, وقد يستعمل أحدهما مكان الآخر مجازاً (و½أيّ¼) بمعنى الذي (و½أيّة¼) بمعنى ½التي¼ (و½ذو¼ الطائيّةُ) أي: المنسوبة إلى بني طيّ, قلبت في النسبة إحدى اليائين ألفاً والأخرى همزةً تحرزاً