عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

هو ما اشتمل على علم المفعولية فمنه المفعول المطلق وهو اسم ما فعله فاعل فعل مذكور بمعناه وقد يكون للتأكيد والنوع والعدد مثل جلست جلوسا وجلسة وجلسة فالأول لا يثنى ولا يجمع بخلاف

وقدّمها على المجرورات؛ لأنها كثيرة والعزّة للتكاثر (هو) أي: المنصوب (ما) أي: اسم معرب (اشتمل على علم المفعولية) أي: على علامة كون الشيء مفعولاً حقيقة كما في المفاعيل الخمسة, أو حكمًا كما في الملحقات (فمنه) أي: من المنصوب, والفاء للتفسير (المفعول المطلق) سمّي به لصحة إطلاق المفعول عليه بغير تقييده بشيء من ½به¼ و½فيه¼ و½له¼ و½معه¼ بخلاف البواقي من المفاعيل (وهو) أي: المفعول المطلق (اسم ما) أي: اسم حدث, وإنما زاد لفظ ½اسم¼ لأنّ ما فعله الفاعل هو المعنى والمفعول المطلق من أقسام اللفظ, والحق أولويّة ترك هذه الزيادة؛ لأنّ إجراء صفة المدلول على الدال شائع فيما بينهم فهذه الزيادة خلاف الشائع فيشوّش ذهن المحصلين (فعله فاعل فعل) المراد بفعل الفاعل إياه أن يقوم ذلك الحدث بالفاعل سواء أن يكون الفاعل مؤثرًا فيه كـ½ضربت ضربًا¼, أو لا كـ½مات موتًا¼ و½جسم جسامة¼ و½شرف شرافة¼, وأما ½ضُرِبَ ضربًا¼ على صيغة المجهول فالمفعول فيه قائم مقام الفاعل فحكمه حكمه, وأما نحو ½ترابًا وجندلاً¼ ممّا ليس اسم حدث فلا يرد به؛ لأنه حدث حكمًا لأنه دعاء يراد به المعنى المجازي وهو الهلاك, أي: هلكت هلاكًا بالتراب والجندل (مذكورٍ) صفة لـ½فعل¼, والمذكور أعم من أن يكون مذكورًا بعينه أو مقدرًا كما في قوله تعالى ﴿ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ ﴾ [محمد:٤] أي: اضربوا ضرب الرقاب (بمعناه) صفة ثانية, أي:كائنٍ بمعنى ذلك الاسم, والمراد بكون الفعل بمعنى ذلك الاسم أن يكون الفعل مشتملاً عليه اشتمالَ الكل على الجزء, أما ½ضربته سوطًا¼ فأصله ضربته ضربًا بالسوط, أو ضربَ سوط (وقد يكون) المفعول المطلق (للتأكيد) هذا إذا لم يكن مفهومه زائدًا على مفهوم الفعل (و) قد يكون لـ(النوع) هذا إذا دل على نوع الفعل (و) قد يكون لـ(العدد) هذا إذا دل على عدد الفعل (مثل) ½جلوسًا¼ في (½جلست جلوسًا¼ و) مثل ½جِلسة¼ بكسر الجيم في ½جلست (جِِلسة¼ و) مثل ½جَلسة¼ بفتح الجيم في ½جلست (جَلسة¼) الأول للتأكيد والثاني للنوع والثالث للعدد (فالأول) أي: المفعول المطلق الذي للتأكيد (لا يثنّى ولا يجمع) لأنه إنّما يدل على الماهية العارية عن الدلالة على التعدد, والتثنيةُ والجمعُ يستلزمان التعدد فبينهما تناف (بخلاف


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257