عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

وإذا أكد الضمير المرفوع المتصل بالنفس والعين أكد بمنفصل مثل ضربت أنت نفسك وأكتع وأخواه أتباع لـ½أجمع¼ فلا تتقدم عليه وذكرها دونه ضعيف البدل تابع مقصود بما نسب إلى المتبوع دونه وهو بدل الكل والبعض والاشتمال والغلط فالأوّل مدلوله مدلول الأوّل

لأنه لا يصح افتراق أجزاء ½زيد¼ في حكم المجيء بأن يجيء ربعه أو نصفه (وإذا أكد الضمير المرفوع المتصل) أي: إذا أريد تاكيده بارزاً أو مستكنًّا (بـ½النفس¼ و½العين¼ أُكِّد) ذلك الضمير أوّلاً (بـ) ضمير مرفوع (منفصل) ثُم أُكِّد بـ½النفس¼ و½العين¼ (مثل ½ضربت أنت نفسك¼) و½زيد ضرب هو نفسه¼؛ وذلك لئلا يلتبس التاكيد بالفاعل, ويجوز تاكيد الضمير المرفوع المنفصل والمنصوب والمجرور بـ½النفس¼ و½العين¼ بلا تاكيدها بمنفصل لعدم الالتباس نحو ½أنت نفسك قائم¼ و½ضربتك نفسك¼ و½مررت بك نفسك¼ (و½أكتع¼ وأخواه) أي: ½أبتع¼ و½أبصع¼ (أتباع) بفتح الهمزة جمع ½تَبَع¼ بمعنى تابع, كفرس وأفراس (لـ½أجمع¼) أي: تستعمل هذه الكلمات الثلاث مع ½أجمع¼ تابعةً له؛ لأن معنى الجميع الجمع و½أجمع¼ أظهر منها فيه (فلا تتقدم عليه) الفاء للنتيجة أي: فلا تتقدم ½أكتع¼ وأخواه على ½أجمع¼ لكونها تابعة له (وذِكرُها) أي: ذكر ½أكتع¼ وأخويه (دونه) أي: بدون ذكر ½أجمع¼ (ضعيف) لأنه لا يظهر حينئذ دلالتها على معنى الجمعية, ولما فرغ عن التاكيد شرع في بيان البدل فقال (البدل تابع مقصود بما نسب) ½ما¼ فيه مصدريّة والجار والمجرور نائب الفاعل لقوله ½مقصود¼ (إلى المتبوع دونه) أي: دون المتبوع, وخرج بقوله ½مقصود بما نسب إلى المتبوع¼ سائر التوابع سوى العطف بالحرف؛ لأنها غير مقصودة بما نسب إلى متبوعاتها بل المقصود به هو المتبوعات, وخرج بقوله ½دونه¼ العطف بالحرف؛ لأن المتبوع فيه أيضاً مقصود بما نسب إليه, وكذا خرج به المعطوف بـ½بل¼؛ لأن المراد أن لا يكون المتبوع مقصوداً بما نسب إليه ابتداءً, والمتبوع في المعطوف بـ½بل¼ مقصود به ابتداءً (وهو) أي: البدل على أربعة أنواع أحدها (بدل الكل) أي: بدل هو كل المبدل منه (و) الثاني بدل (البعض) أي: بدل هو بعض المبدل منه (و) الثالث بدل (الاشتمال) أي: بدل يشتمل عليه المبدل منه بأنه يدل عليه إجمالاً ويتقاضى له بحيث يبقى النفس عند ذكره متشوقة إلى البدل كقوله تعالى ﴿ يَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ قِتَالٖ فِيهِۖ قُلۡ قِتَالٞ﴾ [البقرة:٢١٧] (و) الرابع بدل (الغلط) أي: بدل جيء به بسبب الغلط (فالأوّل) أي: بدل الكل (مدلوله مدلول الأوّل) أي: المبدلِ منه, يعني أنهما


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257