والخليل في المعطوف يختار الرفع وأبو عمرو النصب وأبو العباس إن كان كـ½الحسن¼ فكالخليل وإلا فكأبي عمرو والمضافة تنصب والبدل والمعطوف غير ما ذكر حكمه حكم المستقل مطلقا والعلم الموصوف بابن مضافا إلى علم آخر يختار فتحه
وللرد على من لا يجوّز توصيفَ المنادى المضموم كالأصمعي, ولما فرغ عن جواز الوجهين من الرفع والنصب في التوابع المذكورة أراد أن يبين الاختلاف الواقع بين النحاة في اختيار أحد الوجهين في المعطوف المعرّف باللام فقال (والخليل) بن أحمد أستاذ سيبويه (في المعطوف) المعرّف باللام (يختار الرفع) مع تجويز النصب نظرًا إلى جانب المعنى وتنبيهًا على استقلاله معنى (و) يختار (أبو عمرو) بن العلاء النحوي أحد القرّاء السبعة المتقدّم على الخليل زمانًا (النصبَ) مع تجويز الرفع نظرًا إلى جانب اللفظ وتنبيهًا على عدم استقلاله لفظًا (وأبو العباس) المبرّد (إن كان) المعطوف المذكور اسمًا جائزًا نزعُ اللام عنه (كـ½الحسن¼) فإنه يجوز نزع اللام عنه فيقال ½حسن¼ (فكالخليل) أي: فأبو العباس يختار الرفع مثل الخليل (وإلاّ) أي: وإن لم يكن المعطوف المذكور كـ½الحسن¼ بأن لم يجز نزع اللام عنه (فكأبي عمرو) أي: فأبو العباس يختار النصب مثل أبي عمرو, ولا يخفى أنّ كلام أبي العباس المبرد لا يدل على ما نسب إليه في المتن بل يدل على أنه إن كان المعطوف المذكور علمًا فهو يختار مذهب الخليل وإن كان جنسًا فهو يختار مذهب أبي عمروكذا قال الرضي (و) توابع المنادى المبني (المضافةُ) بالإضافة المعنوية (تنصب) نحو ½يا قومُ كلَّهم¼ في التأكيد, و½يا زيدُ صاحبَ الجود¼ في الصفة, و½يا غلامُ أبا زيد¼ في عطف البيان, و½يا بكرُ وعبدَ الله¼ في المعطوف بحرف (والبدل والمعطوف غير ما ذكر) أي: المعطوف الذي لايمتنع دخول ½يا¼ عليه (حكمه) أي: حكم ما ذكر من البدل والمعطوف غير ما ذكر (حكم) المنادى (المستقل) إعرابًا وبناءً (مطلقًا) أي: زمانًا مطلقًا, يعني سواء كانا مفردين نحو ½يا زيدُ بكرُ¼ و½يا زيدُ وخالدُ¼ أو مضافين نحو ½يا زيدُ أخا خالد¼ و½يا زيدُ وأبا بكر¼ أو مشابهين للمضاف نحو ½يا زيدُ ضاربًا بكرًا¼ و½يا زيدُ وطالعًا جبلاً¼ أو نكرتين نحو ½يا زيدُ رجلاً ناصرًا¼ و½يا زيدُ ورجلاً صالحًا¼ (والعلَم) المنادى المبني على الضم (الموصوفُ بابن) حال كون الابن (مضافًا إلى علَم آخر) وكذا العلَم المنادى الموصوف بابنة مضافةً إلى علَم آخر (يختار فتحه) أي: فتح العلَم المنادى مع جواز الضم كما يشعره لفظ ½يختار¼, واختيار الفتح لأن ذلك كثير