وهي يا وأيا وهيا وأي و أ, وفيه احتراز عما طُلب توجهه بغير هذه الحروف نحو ½ليقبل زيد¼ و½أطلب إقبال زيد¼ (لفظًا أو تقديرًا) أي: حال كون الحرف ملفوظًا نحو ½يا زيد¼, أو مقدرًا نحو قوله تعالى: ﴿يُوسُفُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَاۚ﴾ [يوسف:٢٩] أي: يا يوسف إلخ, أو حال كون المطلوبِ إقبالُه ملفوظًا نحو ½يا زيد¼, أو مقدرًا نحو ½ألا يا اسجدوا¼ أي: ألا يا قوم اسجدوا, ولمّا فرغ عن تعريف المنادى شرع في حكمه فقال (ويبنى) المنادى وجوبًا (على ما يرفع به) أي: على حركة أو حرف يرفع به المنادى في غيرحالة النداء فهو من قبيل ½أرضعت هذه الامرأة هذا الشاب¼ أي: في غير حالة الشباب, والحركة الضمة والحرف الألف أو الواو (إن كان) المنادى (مفردًا) أي: غير مضاف ولا مشابهٍ بالمضاف, وفيه احتراز عن المنادى المضاف والمشابهِ به (معرفةً) صفة ½مفردًا¼, أو خبر بعد خبر لـ½كان¼, وكونه معرفة أعمّ من أن يكون قبل النداء أو بعده (نحو ½يا زيد¼ و½يا رجل¼) مثالان للمنادى المفرد المبني على الضمة أولهما معرفة قبل النداء والثاني بعده (و½يا زيدان¼) مثال للمنادى المفرد المعرفة المبني على الألف (و½يا زيدون¼) مثال للمنادى المفرد المعرفة المبني على الواو, لا يقال إنّ العلَم إذا ثني أو جمع لزم فيه اللام بدلاً عن تعريفه الزائل بالتنكير فلا يصحّ هذان المثالان؛ لأنا نقول إنّ لفظة ½يا¼ قائمة مقام اللام (ويخفض) أي: ينجر المنادى (بلام الاستغاثة) ولام التهديد, ولم يذكره للقلة (مثل ½يا لزيدٍ¼) و½يا لَزيدٍ لأقتلنّك¼, وأمّا لام التعجّب في قولهم ½يا لَلماءِ¼ و½يا لَلدواهِي¼ فليس من قبيل خفض المنادى عند المصنف بل المنادى فيه محذوف والتقدير: ½يا قوم تعجبوا للماء والدواهي¼ (ويفتح) أي: يبنى المنادى على الفتح (لإلحاق ألفها) أي: ألف الاستغاثة بآخر المنادى (و) حين إلحاق ألف الاستغاثة بآخر المنادى (لا لام) للاستغاثة (فيه) أي: أول المنادى؛ لأن بين أثري الألف واللام تنافيًا فإنّ أثر الألف الفتح وأثر اللام الجر فلا يجتمعان (مثل ½يا زيداه¼) بإلحاق الهاء به للوقف (وينصب) على المفعولية (ما) أي: منادى (سواهما) أي: سوى المنادين الذكورين المنادى المفرد المعرفة والمنادى المستغاث, وهو المنادى المضاف (نحو ½يا عبد الله¼ و) المنادى المشابه للمضاف مثل (يا طالعًا