عليه أحدهما لم يطلق عليه آخر وبالعكس (كـ½ليث¼ و½أسد¼) مثال المماثلين من الأعيان (و½حبس¼ و½منع¼) مثال المماثلين من المعاني, فيمتنع أن يقال ½ليثُ أسدٍ¼ و½حبسُ منعٍ¼ بإضافة أحدهما إلى الآخر (لعدم الفائدة) المطلوبة من الإضافة, أي: التعريف أو التخصيص لامتناع أن يتعرّف أو يتخصّص الشيء بنفسه, وهذا أعني: إضافة أحد المماثلين إلى الآخر (بخلاف) إضافة العام إلى الخاصّ في مثل (½كل الدراهم¼ و½عين الشيء¼ فإنه) الفاء للتعليل, أي: لأن المضاف في هذه الإضافة (يختصّ به) أي: بالمضاف إليه؛ لأن ½كل¼ أعمّ من الدراهم والدنانير, وكذا ½عين¼ أعمّ من الموجود والمعدوم, فإذا أضيف ½كلّ¼ إلى ½الدراهم¼ اختصّ بالدراهم وإذا أضيف ½عين¼ إلى ½شيء¼ المختصّ بالموجود اختصّ بالموجود, ويرد على قوله ½لايضاف اسم مماثل للمضاف إليه إلخ¼ أنه قد وجد هذه الإضافة في قولهم ½سعيد كرز¼ فإنهما مماثلان لأن الأول اسم لشخص والثاني لقبه, فأجاب عنه بقوله (وقولهم ½سعيد كرز¼ ونحوه متأوّل) بأن المراد بـ½سعيد¼ المسمّى وبـ½كرز¼ الاسم, فإذا قلت ½جاءني سعيد كرز¼ فكأنك قلت ½جاءني سعيد المسمّى بكرز¼ فهو في الحقيقة إضافة المسمّى إلى الاسم, ولا شك أن الاسم والمسمّى متغائران لا مماثلان (وإذا أضيف الاسم الصحيح) وهو في اصطلاح النحاة ما ليس في آخره حرف علة أصليًّا كان أو زائدًا؛ لأن نظرهم في أحوال أواخر الكلم (أو الملحق به) أي: بالاسم الصحيح, وهو ما في آخره واو أو ياء قبلها ساكن كـ½دلو¼ و½ظبي¼ (إلى ياء المتكلم) متعلِّق بقوله ½أضيف¼ (كسر آخره) جزاء لقوله ½إذا أضيف¼ أي: كسر آخر الاسم الصحيح أو الملحق به لا لعامل بل لموافقة الياء نحو ½غلامِي¼ و½دلوِي¼ و½ظبيِي¼ (والياء) أي: والحال أن ياء المتكلم إمّا (مفتوحة) وهو الأصل (أو ساكنة) للتخفيف (فإن كان) يعني: إن لم يكن الاسم المضاف إلى ياء المتكلم صحيحًا ولا ملحقًا به فإن كان (آخره) أي: آخر الاسم المضاف إلى ياء المتكلم (ألفًا) سواء كانت للتثنية أو لغيرها (تثبت) أي: لا تقلب بحرف نحو ½عصايَ¼ و½غلامايَ¼ (وهُذيل) بضم الهاء وفتح الذال قبيلة من العرب (تقلبها) أي: تقلب تلك الألف حال كونها (لغير التثنية ياءً) وتدغم الياء