عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

وشرطية وموصوفة وتامة بمعنى ½شيء¼ وصفة و½من¼ كذلك إلا في التامة والصفة وأي وأية كـ½من¼ وهي معربة وحدها إلا إذا حذف صدر صلتها

تِلۡكَ بِيَمِينِكَ يَٰمُوسَىٰ﴾ [طه:١٧] (وشرطية) نحو ½ما تقل أقل¼ (وموصوفة) نحو ½مررت بما مُفرح لك¼ أي: بشيء مفرح لك (وتامّة) غير محتاجة إلى صلة وصفة (بمعنى ½شيء¼) منكر عند أبي علي الفارسي, وبمعنى ½الشيء¼ المعرّف عند سيبويه نحو قوله تعالى ﴿إِن تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ فَنِعِمَّا هِيَۖ﴾ [البقرة:٢٧١] أي: فنعم شيئاً هي, أو فنعم الشيء هي (وصفة) نحو ½أكرمته بوجه مّا¼ أي: بوجه أيّ وجه, وقد اختلف في ½ما¼ هذه أي: التي تلي النكرةَ لإفادة الإبهام, فقال بعضهم هي حرف, وقال بعضهم اسم, وفائدتها إمّا التحقير أو التعظيم أو التنويع نحو ½أعطيته عطية مّا¼ أي: لا تعرف من حقارتها, و½جئتك لأمر مّا¼ أي: لأمر عظيم لا يعرف عظمته, و½ضربته ضرباً مّا¼ أي: ضرباً مجهولاً غير معين (و½مَن¼ كذلك) أي: مثل ½ما¼ في  أوجهها, فتكون موصولة واستفهامية وشرطية وموصوفة نحو ½أكرم مَن جاءك¼ و½مَن أكرمتَ؟¼ و½مَن تَزُر أَزُر¼ وقول الشاعر ÷ وكفى بنا فضلاً على مَنْ غَيْرِنَا ÷ حبّ النبيّ محمدٍ إيّانا ÷ أي: على شخصٍ غيرِنا (إلاّ في التامة والصفة) فإن كلمة ½مَنْ¼ ليست فيهما مثل ½ما¼ أي: لا تجيء ½مَن¼ تامة ولا صفة خلافاً لأبي علي, فإنه جوّز كونها نكرة غير موصوفة (و½أيّ¼) للمذكر بمعنى ½الذي¼ (و½أيّة¼) للمؤنث بمعنى ½التي¼ (كـ½مَن¼) في أوجهها أي: تكونان موصولتين نحو ½اضرب أيّهم أو أيّتهن لقيت¼, واستفهامتين نحو ½أيّهم أخوك¼ و½أيّتهن أختك¼, وشرطيتين نحو قوله تعالى ﴿أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ﴾ [بني إسرائيل:١١٠] ونحو قولك ½أيّة طريقة سلكت سلكت¼, وموصوفتين نحو ½يا أيها الرجل¼ و½يا أيتها المرأة¼, ولا تكونان تامّتين وصفتين (وهي) أي: كل واحدة من ½أيّ¼ و½أية¼ (معربة وحدها) من الموصولات بالاتفاق, بخلاف ½اللذان¼ و½اللتان¼ و½ذو¼ الطائيّةِ منها, فإن في كونها معربة خلافاً, وإنما أُعرب ½أيّ¼ و½أيّة¼ لالتزام إضافتهما إلى المفرد وهو من خواصّ الاسم المتمكّن (إلاّ إذا حذف صدر صلتها) استثناء مفرّغ أي: كل واحدة منهما معربة في جميع الأوقات إلاّ في وقت حذف صدر صلتها, فإنها حينئذ يجوز بناؤها على الضم بشرط أن تكون ½أيّ¼ مضافة نحو قوله تعالى ﴿لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمۡ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ عِتِيّٗا﴾ [مريم:٦٩] أي: لننزعن من كل طائفة من طوائف أهل البغي والفساد الذي هو أشد على الرحمن في الطغيان والعلو في الكفر فنعذّبه, ونحو ½أكرم أيّهم أفضل¼ أي: هو أفضل, وإن لم تكن مضافة كانت معربة وإن حذف صدر صلتها نحو ½أكرم أيًّا أفضل¼ أي:


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257