مضمومة وكسر ما قبل الآخر نحو مدخل ومستغفر ويعمل عمل فعله بشرط معنى الحال أو الاستقبال والاعتماد على صاحبه أو الهمزة
صفة لـ½صيغة¼, أي: على صيغة المضارع الكائنة مع ميم (مضمومة) مكانَ حرف المضارعة (و) بـ(كسر ما قبل الآخر) أي: بكسر حرفٍ قبلَ الحرف الآخر (نحو ½مُدْخِل¼ و½مستغفر¼) و½متقابل¼, وربما يكسر ميم ½مفعل¼ اتباعاً للعين أو يضم عينه اتباعاً للميم, قالوا في ½مُنْتِنٌ¼: ½مِنْتِنٌ¼ و½مُنْتُنٌ¼, وربما استغني عن ½مُفْعِل¼ بـ½فاعل¼ نحو ½أَعْشَبَ فهو عَاشِبٌ¼, وربما استغني عن ½مُفْعِل¼ بـ½مُفْعَل¼ نحو ½أَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ¼ (ويعمل) اسم الفاعل (عملَ فعله) الذي اشتق منه, فإن كان فعله لازماً يرفع اسمُ الفاعل الفاعلَ نحو ½أ ذاهب الرجلان¼, وإن كان متعدياً إلى مفعول واحد يرفع الفاعل وينصب المفعول الواحد نحو ½أ ضارب زيد بكراً¼ وعلى هذا القياس نحو ½أ معط زيد بكراً درهماً¼ و½أ معلم خالد زيداً بكراً عالماً¼, وكما يتعدى الفعل مطلقاً إلى الجار والمجرور والظرف والحال والمصدر والمفعول له ومعه وسائر الفضلات كذلك اسم فاعله المشتق منه يتعدى إليها, وعمل اسم الفاعل هذا إذا لم يكن مصغّراً ولا موصوفاً خلافاً للكسائي فإنه جوّز عمل المصغّر والموصوف (بشرط) حال, أي: يعمل اسمُ الفاعل عملَ فعله حال كونه متلبساً بشرط (معنى الحال أو الاستقبال) إضافة ½شرط¼ إلى ½معنى¼ وإضافة ½معنى¼ إلى ½الحال¼ كلتاهما بيانيتان, أي: يعمل اسم الفاعل عمل فعله بوجود شرط وهو معنى وهو زمان الحال أو الاستقبال, ولا يشترط ذلك عند الكسائي لقوله تعالى ﴿وَكَلۡبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِ﴾ [الكهف:١٨] والجواب أنه حكاية الحال, ومعنى حكاية الحال أن يفرض المتكلم أن المعنى المُضِيَّ الزمانِ واقع في حال التكلم كما في قوله تعالى ﴿فَلِمَ تَقۡتُلُونَ أَنۢبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبۡلُ﴾ [البقرة:٩١] فهو بمعنى الحال حكايةً, وظاهر كلام المصـ أنه يشترط ذلك في عمله في جميع المعمولات, والتحقيق أنه شرط عمله في المفعول به, لا في عمله في الظرف والجار والمجرور فإنه يكفيه رائحة من الفعل, ولا في عمله في المفعول المطلق لكون مدلوله مدلولَه, وحكى ابن عصفور الاتفاق على أنه يرفع الفاعل إذا كان مضمراً بدون هذا الشرط, وإن كان مظهراً فظاهر كلام سيبويه أنه يرفعه أيضاً (و) بشرط (الاعتماد) أي: اعتماد اسم الفاعل (على صاحبه) أي: على صاحب اسم الفاعل المتصف به, وهو المبتدأ نحو ½زيد ذاهب أبوه¼ أو الموصول نحو ½جاء الذاهب أبوه¼ أو الموصوف نحو ½جاء رجل ذاهب أخوه¼ أو ذو الحال نحو ½يذهب زيد راكباً حمارَه¼, ومعنى اعتماد اسم الفاعل على المبتدأ أن يقع خبراً له ومعنى الاعتماد على الموصول أن يقع صلة له وعلى هذا القياس (أو) على (الهمزة) الاستفهامية ونحوها من