عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

غير المنصرف بالضمة والفتحة أبوك وأخوك وحموك وهنوك وفوك وذو مال مضافة إلى غير ياء المتكلم بالواو والألف والياء المثنى و    

ومررت بمسلمات¼ (غير المنصرف) يعرب (بالضمة) رفعا (و) بـ(الفتحة) نصباً وجراً مثل ½جاء أحمد ورأيت أحمد ومررت بأحمد¼, ولما فرغ من بيان ما يعرب بالحركات شرع في بيان ما يعرب بالحروف فقال (أبوك وأخوك وحموك) المشهور كسر الكاف في ½حموك¼؛ لأن الحم أبو الزوج أو عصبته فلا يضاف إلاّ إلى المرأة, وأجاز صاحب ½مجمل اللغة¼ إطلاق الحم على أقارب الزوجين كما في ½النكت¼ للسيوطي (وهنوك) الهن بالتخفيف والتشديد كناية عن شيء لا يذكر باسمه كالعورة وغيرها, وهذه الأسماء الأربعة منقوصات بالواو يدل عليه تثنيتها ½أبوان وأخوان وحموان وهنوان¼ وأصلها أَبَو وأَخَو وحَمَو وهَنَو على وزن ½فَعَل¼ بفتحتين (وفوك) هذا أجوف بالواو ولامه هاء يدل عليه جمعه ½أفواه¼ وأصله ½فَوْه¼ على وزن ½فعل¼ بفتح الفاء وسكون العين فحذفت الهاء على سبيل الشذوذ, فإذا قطع عن الإضافة أبدلت الواو ميماً وقيل ½فم¼ وإذا أضيف قيل ½فوك¼ بضم الفاء (وذو مال) هذا لفيف مقرون بالواوين وأصله ½ذَوَوٌ¼ على وزن ½فَعَل¼ بفتحتين فحذفت إحدى الواوين للتخفيف, وإنما أضافه إلى ½مال¼ دون الكاف لأنه وضع لأن يكون وصلة إلى التوصيف بأسماء الأجناس فلا يضاف إلاّ إلى أسماء الأجناس حتى يكون وسيلة إلى جعلها صفة (مضافة) منصوب على الحاليّة, أي: يعرب هذه الأسماء حال كونها مضافة (إلى غير ياء المتكلم بالواو) رفعا (و) بـ(الألف) نصبا (و) بـ(الياء) جرّا نحو: ½جاء أبوك ورأيت أباك ومررت بأبيك¼,فإن لم تكن مضافة أصلا فهي معربة بالحركات الثلاث في الأحوال الثلاث نحو: ½جاء أخ ورأيت أخا ومررت بأخ¼ وإن كانت مضافة إلى ياء المتكلم فهي معربة بالإعراب التقديري نحو: ½جاء أخي ورأيت أخي ومررت بأخي¼, ولا يخفى أن لهذا الإعراب شرطين آخرين أحدهما أن تكون هذه الأسماء مكبرة كما رأيت في الأمثلة إذ المصغرات منها معربة بالحركات الثلاث نحو: ½جاء أخيُّك ورأيت أخيَّك ومررت بأخيِّك¼, والثاني أن تكون موحدة إذ المثناة أو المجموعة منها معربة بإعراب المثنى والمجموع نحو: ½جاء أخواك ورأيت أخويك ومررت بأخويك¼ و½هؤلاء آبائك ورأيت آبائك ومررت بآبائك¼, وإنما لم يصرح المصنف هذين الشرطين اكتفاء بالأمثلة لأن ما ذكره من الأسماء الستة موحدة مكبرة, وإنما لم يكتف في شرط الإضافة إلى غير ياء المتكلم بالمثال لئلا يتوهم اشتراط إضافتها إلى الكاف لأن ما ذكره من الأسماء مضافة إلى الكاف فإن الناظر إذا فهم اشتراط التوحيد والتكبير والإضافة إلى غير ياء المتكلم من الأمثلة لكونها موحدة مكبرة مضافة إلى غير ياء المتكلم لتوهم اشتراط إضافتها إلى الكاف لكونـها مضافة إلى الكاف (المثنى و) كـذا


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257