التقديري على حذف الموصوف وياء النسبة بقرينة قوله الآتي: ½واللفظي¼ (فيما) أي: في الاسم المعرب الذي (تعذر) أي: امتنع ظهور الإعراب فيه؛ لأن نفس الإعراب غير ممتنع في مثل ½عصا¼ و½غلامي¼ بل الممتنع إنما هو ظهوره, ويكون ظهور الإعراب متعذراً إذا لم يكن الحرف الذي هو محل الإعراب قابلاً للحركة الإعرابية وذلك في الاسمين أحدهما الاسم المقصور رفعاً ونصباً وجراً سواء كانت ألفه موجودة في اللفظ كـ½العصٰى¼ أو محذوفة بالتقاء الساكنين (كـ½عصاً¼) فإنّ الألف في الصورتين غير قابلة للحركة الظاهرة (و) الثاني: الاسم المعرب بالحركة لفظا المضاف إلى ياء المتكلم كـ(½غلامي¼) لأنه لما اشتغل ما قبل ياء المتكلم بالكسرة تعذر أن يظهر عليه حركة أخرى موافقة لها أو مخالفة (مطلقا) أي: في الأحوال الثلاث تقول: ½هذه العصٰى وعصا وغلامي¼ و½نظرت إلى العصى وعصا وغلامي¼ و½مررت بالعصى وعصا وغلامي¼, وقوله: ½مطلقا¼ اسم مفعول نائب الفاعل فيه ½هو¼ الراجع إلى ½عصا وغلامي¼ على سبيل البدل, وهو معه مركب منصوب على أنه حال من ½عصا وغلامي¼؛ لأنهما في المعنى مفعولا معنى التشبيه المستفاد من الكاف, ثم المراد بمثل ½عصاً¼ كل اسم مقصور وبمثل ½غلامي¼ كل اسم معرب بالحركة لفظا مضاف إلى ياء المتكلم (أو استثقل) عطف على قوله: ½تعذر¼ أي: تقدير الإعراب فيما تعذر وفي الاسم المعرب الذي استثقل ظهور الإعراب في لفظه, ويكون ظهور الإعراب مستثقلاً إذا كان محل الإعراب قابلاً للحركة الإعرابية ولكن كان ثقيلاً على اللسان, وذلك في الاسم المنقوص سواء كانت ياءه محذوفة بالتقاء الساكنين (كـ½قاض¼) أو غير محذوفة كـ½القاضي¼ (رفعاً وجراً) أي: حالتي الرفع والجر لاحالة النصب, تقول: ½جاء قاض والقاضي¼ بالرفع تقديرا و½رأيت قاضياً والقاضيَ¼ بالنصب لفظاً و½مررت بقاض والقاضي¼ بالجر تقديرا, وإنما قدر الإعراب في مثل هذا في حالتي الرفع والجر دون حالة النصب؛ لأن الضمة والكسرة ثقيلتان على الياء دون الفتحة, ثم ثقل الحركتين على الياء إنما هو مع تحرك ما قبلها بحركة ثقيلة فإن سكن ما قبلها لم يثقل الحركتان كما في ½ظبي¼ و½كرسي¼, (ونحو مسلميّ) عطف على قوله: ½كقاض¼ لا على ½قاض¼, وإنما لم يعطف عليه بترك لفظ ½نحو¼ مع أنه أخصر كما جعل في قوله: ½كعصاً وغلامي¼؛ للإشارة إلى أن ½قاض¼ و½مسلمي¼ مع تشاركهما في مجرد الاستثقال متخالفان في نوع الإعراب فإن الإعراب في ½قاض¼ بالحركة وفي ½مسلميّ¼ بالحرف بخلاف ½عصا وغلامي¼ فإنهما متشاركان في التعذر ونوع الإعراب فأدخلهما تحت حرف واحد, ثم المراد بنحو ½مسلميّ¼ كل جمع المذكر السالم الذي أضيف إلى ياء المتكلم