التأكيد الخفيفة أو الثقيلة (مع ضمير المذكّرِينَ) وهو الواو المحذوفة لالتقاء الساكنين (مضموم) ليدلّ على الواو المحذوفة نحو ½ليضربُنّ¼ و½ليضربُنْ¼ (ومع) ضمير المؤنثة (المخاطَبة) وهو الياء المحذوفة لما ذُكر (مكسور) ليدلّ على الياء المحذوفة نحو ½لتضربِنَّ¼ و½لتضربِنْ¼ (و) ما قبلها (فيما عدا ذلك) أي: في ما سوى المذكور من ضمير المذكرين وضمير المخاطبة (مفتوح) طلباً للخفّة نحو ½ليضربَنَّ¼ و½لتضربَنْ¼ (وتقول في التثنية وجمع المؤنّث ½اِضْرِبَانِّ¼ و½اِضْرِبْنَانِّ¼) بتشديد النون وزيادةِ الألف قبلها في جمع المؤنّث, ولما كان قوله ½فيما عدا ذلك¼ شاملاً للواحد والتثنية وجمع المؤنّث كان قوله ½وتقول في التثنية إلخ¼ بمنزلة الاستثناء منه, كأنه قال ½ما قبلها فيما عدا ضمير المذكرين وضمير المخاطبة مفتوح إلاّ في التثنية وجمع المؤنّث فإنه فيهما مكسور¼ (ولا تدخلهما) أي: لا تدخل النون (الخفيفة) على التثنية وجمع المؤنّث للزوم أحد المحظورات الثلاثة: التقاءُ الساكنين على غير حدّه ولبسُ التثنية بالواحد واجتماعُ النونات (خلافاً) أي: يخالف القول بعدم دخول الخفيفة عليهما خلافاً (ليونس) فإنه أجاز ذلك (وهما) أي: نون التأكيد الثقيلةُ والخفيفةُ (في غيرهما) أي: حال كونهما في غير التثنية وجمع المؤنّث (مع الضمير البارز) أي: حال كون ذلك الغير مع الضمير البارز, وهو واوُ جمع المذكّر وياءُ المخاطَبة (كـ) اللفظ (المنفصل) الساكن الصدرِ, فيجب أن يعامل بآخر الفعل مع النونين كما يعامل به مع الكلمة المنفصلة الساكنة الصدر, فيحذف الواو والياء في ½اُغْزُنّ يا قومُ¼ و½اُغْزِنَّ يا امرأةُ¼ كما حذفتا في ½اُغْزُوا الْكُفّارَ¼ و½اُغْزِي الْجَيْشَ¼, ويضمّ الواو المفتوح ما قبلها نحو ½اِخْشَوُنَّ¼ كما ضُمّت في ½اِخْشَوُا الرَجُلَ¼, ويكسر الياء المفتوح ما قبلها في ½اِخْشَيِنَّ¼ كما كُسِرت في ½اِخْشَيِ الرَجُلَ¼ (فإن لم يكن) ضمير بارز بل كان  مستكنًّا (فـ) هما (كـ) اللفظ (المتّصل) والمراد ههنا بالمتصل ألفُ التثنية, أي: كما أنه يفتح ما قبل ألف التثنية كذلك يفتح ما قبل النون تقول ½اُغْزُوَنّ¼ و½اِرْمِيَنَّ¼ و½اِخْشَيَنَّ¼ كما تقول ½اُغْزُوَا¼ و½اِرْمِيَا¼ و½اِخْشَيَا¼ (ومِنْ ثَمّ) أي: من أجل أنّ نون التأكيد مع الضمير البارز كالمنفصل ومع غيره كالمتّصل (قيل: ½هَلْ تَرَيَنَّ¼) في ½هَلْ تَرٰى¼, وهذا مثال غير