عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

وترون وترين واغزون واغزن واغزن والمخففة تحذف للساكن وفي الوقف فيرد ما حذف والمفتوح ما قبلها تقلب ألفا. تمـت   بالخـير

الضمير البارز, فالنون فيه كالمتصل فحرّكتِ اللام بالفتح كما في ½تَرَيَانِّ¼ (و) ½هَلْ (تَرَوُنَّ) في ½هل تَرَوْنَ¼, وهذا مثال الضمير البارز, فالنون فيه كالمنفصل فحُرّكت الواو بالضمّ كما في ½لَمْ تَرَوُا الْقَوْمَ¼ (و) ½هَلْ (تَرَيِنَّ) في ½هَلْ تَرَيْنَ¼, هذا مثال الضمير البارز, فالنون فيه كالمنفصل فحُرِّكت الياء بالكسر كما في ½لَمْ تَرَيِ النَّاسَ¼ (و) من ثَمّ قيل أيضاً (½اُغْزُوَنَّ¼) في ½اُغْزُ¼, هذا مثال غير الضمير البارز, فالنون فيه كالمتصل فرُدّت الواو المحذوفة وفُتِحت كما في ½اُغْزُوَا¼ (و) قيل (½اُغْزُنَّ¼) في ½اُغْزُوْا¼, مثال الضمير البارز, فالنون فيه كالمنفصل فحُذِفت الواو كما في ½اُغْزُوْا الْقَوْمَ¼ (و) قيل (½اُغْزِنَّ¼) في ½اُغْزِيْ¼, مثال الضمير البارز أيضاً فالنون فيه كالمنفصل فحُذِفت الياء كما في ½اُغْزِيْ الْقَوْمَ¼, ولا يخفى أنّ المصـ لم يراع الترتيب المستفاد من الحكمين السابقين بأن يورد أمثلة الضمير البارز منفردة عن أمثلة الضمير المستتر بل راعى الترتيب الصرفي فوقع الاختلاط في الأمثلة (و) النون (المخفّفة تحذف للساكن) أي: تحذف هذه النون في وقت ملاقاتها الساكنَ المذكورَ بعدها كقول الشاعر ÷ لاَ تُهِيْنَ الْفَقِيْرَ عَلَّكَ أَنْ ÷ تَرْكَعَ يَوْماً وَالدَّهْرُ قَدْ رَفَعَه ÷ أصله ½لاَ تُهِيْنَنْ¼, فحُذف النون للساكن بعدها وأُبقِي فتحة ما قبلها لتدلّ عليها, وإلاّ لكان الواجب أن يقول ½لاَتُهِنِ الْفَقِيْرَ¼ كما لا يخفى (و) تحذف أيضاً النونُ المخفّفة (في) حال (الوقف) نحو ½اِضْرِبُوْا¼, أصله ½اِضْرِبُنْ¼, فإذا حُذفت النون عادت الواو المحذوفة لالتقاء الساكنين, ونحو ½اِضْرِبِيْ¼, أصله ½اِضْرِبِنْ¼ عادت الياء بعد حذف النون لزوال المانع (فيُرَدُّ) أي: فإذا حذفت النون المخفّفة يعاد (ما) كان (حُذِف) لأجل النون المخفّفة كما رأيت في المثالين, وإنما تحذف النون المخفّفة حال الوقف إذا كان ما قبلها مضموماً أو مكسوراً كما ترى في المثالين (و) النون المخفّفة (المفتوحُ ما قبلها) لا تحذف حال الوقف بل (تُقلَب ألفاً) نحو ½اِضْرِبَا¼, أصله ½اِضْرِبَنْ¼, ولا يخفى ما في ذِكر التنوين ونوني التأكيد المختصّة بالآخر في آخر الكتاب وختمِ الكتاب بحكم الوقف من حسن الاختتام, وهذا ما يسّر الله القويّ على عبده الضعيف, اللّهم تقبّل منّا إنك أنت السميع العليم, اللّهم اغفرلي ولوالديّ ولمشائخي ولأساتذتي وللمؤمنين والمؤمنات ولكلّ من له حقّ عليّ, وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العلمين.

العبد الضعيف المفتقر إلى رحمة ربه المقتدر

ابن داود عبد الواحد الحنفي العطاري

١٣ ذو الحجة الحرام ١٤٣٣


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257