ووجوبا فيما التزم في موضعه غيره مثل لولا زيد لكان كذا وضربي زيدا قائما وكل رجل وضيعته ولعمرك لأفعلن كذا
مبتدأ حذف خبره جوازًا لقرينة ½إذا¼ المفاجاة؛ لأنها للظرف فتدل على الفعل العام كالوجود والحصول فالتقدير ½فإذا السبع موجود¼ (و) قد يحذف الخبر إذا وجدت القرينة (وجوبًا) أي: حذفًا واجبًا (فيما) أي: في خبر (التزم) والالتزام ½لازم گرفتن¼ أي: جعل لازمًا (في موضعه) أي: في موضع الخبر (غيرُه) أي: غير الخبر, وهذا أي: وجودُ القرينة والتزامُ غير الخبر في موضع الخبر يكون في أربعة أبواب الأول: كل مبتدأ وقع بعد ½لولا¼ وكان الخبر عامًا (مثل ½لولا زيد لكان كذا¼) تقديره ½لولا زيد موجود إلخ¼ فحذف الخبر وجوبًا لقرينة ½لولا¼ لأنه لامتناع الشيء الثاني لوجود الأول فيدل على الوجود, وقد التزم موضع الخبر غيره وهو جواب ½لولا¼, وإنما قلنا ½وكان الخبر عامًا¼؛ لأنه إذا كان خاصًا لم يجب حذفه لأن ½لولا¼ لايدل على الخبر الخاص كقول الإمام الشافعي ÷ لولا الشعر بالعلماء يذري ÷ لكنت اليوم أشعر من لبيد ÷ (و) الباب الثاني: كل مبتدأ كان مصدرًا حقيقة أو تأويلاً, منسوبا إلى الفاعل أو المفعول أو كليهما ويكون بعده حال عن الفاعل أو المفعول أو كليهما, أو كان اسمَ تفضيل مضافًا إلى المصدر المذكور مثل (½ضربي زيدًا قائمًا¼) أصل هذا التركيب عند البصريين ½ضربي زيدًا حاصل إذا كان قائما¼ أي: إذا ثبت قائمًا فـ½ضربي¼ مبتدأ مصدر حقيقية منسوب إلى الفاعل و½زيدًا¼ مفعول و½حاصل¼ خبره, و½إذا¼ ظرف و½كان¼ تامة بمعنى ½ثبت¼ و½قائما¼ حال من الضمير المستتر في ½كان¼, فحذف ½حاصل¼ كما يحذف متعلَّقات الظروف نحو ½زيد عندك¼, فبقي ½ضربي زيدًا إذا كان قائمًا¼ ثم حذف ½إذا¼ مع شرطه الذي هو عامل في الحال وأقيم الحال مقام الظرف القائم مقام الخبر, فيكون الحال قائمًا مقام الخبر, وكذا قولك ½ضربي زيدًا قائمين¼ و½أن ضربت زيدًا قائمًا أو قائمين¼ و½أكثر ضربي زيدًا قائمًا أو قائمين¼ و½أكثر أن ضربت زيدًا قائمًا أو قائمين¼, وهاهنا مذاهب كثيرة واختلافات وفيرة مذكورة في المطولات (و) الباب الثالث:كل مبتدأ كان خبره مشتملاً على معنى المقارنة وعطف على المبتدأ بالواو التي بمعنى ½مع¼ مثل (½كل رجل وضيعته¼) فـ½كل رجل¼ مبتدأ, و½مقرون¼ خبره مشتمل على معنى المقارنة, و½وضيعته¼ معطوف على المبتدأ بالواو بمعنى ½مع¼, فحذف الخبر وجوبًا لدلالة الواو على الخبر وإقامةِ المعطوف مقامه, ثمّ الضيعة في اللغة العقار التي هي الأرض والنخل والمتاع, وهي هاهنا كناية عن الصنعة والحرفة (و) الباب الرابع: كل مبتدأ كان مقسمًا به ومتعيّناً للقسم بأن لا يستعمل إلاّ للقسم وكان الخبر قسمًا مثل (½لعمرك لأفعلن كذا¼) العُمر بضم