½في¼, نحو ½جلست خلفك¼ (وإلاّ) أي: وإن لم يكن المكان مبهمًا بل كان محدودًا (فلا) يقبل تقديرَ ½في¼ فلا يقال ½صلّيت المسجد¼ بل يقال ½صليت فى المسجد¼ (وفسّر) المكان (المبهم بالجهات الستّ) وهي أمام وخلف ويمين وشمال وفوق وتحت, وما في معناها كالعلو والسفل والجنوب والشمال بفتح الشين وقدام ووراء ونحوها, فإن الأمام مثلاً يتناول جميع ما يقابل الوجه إلى انقطاع الأرض فكان مبهمًا وكذا البواقي, ولما لم يكن نحو ½عند¼ و½لدى¼ داخلاً فى المكان المبهم على التفسير المذكور مع أنه يقبل التقدير قال (وحمل عليه) أي: على المكان المبهم (½عند¼ و½لدى¼ وشبههما) مثل ½دون¼ و½سوى¼, وكذا المقادير الممسوحة من ½الفلوة¼ و½الفرسخ¼ و½الميل¼ و½البريد¼ عند من يجعلها منصوبة بتقدير ½في¼ (لإبهامهما) أي:لمشابهة ½عند¼ و½لدى¼ وشبههما بالمكان المبهم فى الإبهام, فإن قولك ½جلست عندك¼ يتناول جميع الأمكنة التي حوالي المخاطب كما يتناول ½خلف زيد¼ ما يقابل ظهر زيد إلى انقطاع الأرض (و)كذا حُمل عليه (لفظ ½مكان¼) نحو ½جلست مكانك¼ (لكثرته) أي: لكثرة استعماله كاستعمال الجهات لا للإبهام (و) كذا حمل عليه (ما) أي: المكان الذي (بعد) مثل (½دخلت¼) و½نزلت¼ و½سكنت¼ نحو ½دخلت الدار¼ و½نزلت الجبل¼ و½سكنت العرفة¼, ولمّا كان ما بعد ½دخلت¼ محمولاً على المكان المبهم كان مفعولاً فيه بتقدير ½في¼ (على) المذهب (الأصح) وإن صحّ كونه مفعولاً به كما ذهب إليه بعض النحاة (وينصب) المفعول فيه (بعامل مضمر) أي: مقدّر جوازًا بلا شريطة التفسيركقولك ½يومَ الجمعة¼ جوابًا لمن قال ½متى سرت¼ أي: ½سرت يوم الجمعة¼ (و) بعامل مضمر وجوبًا (على شريطة التفسير) نحو ½يومَ الجمعة صمت فيه¼ تقديره: ½صمت يومَ الجمعة صمت فيه¼, فحذف عامل المفعول فيه وجوبًا لتفسيره بـ½صمت¼ المذكور, وفيه من التفصيل ما مرّ في المفعول به فيختار الرفع بالابتداء في ½يوم الجمعة صمت فيه¼ و½أمّا يوم الجمعة فصمت فيه¼ و½لقيت زيدًا فإذا يوم الجمعة صام فيه¼, ويختار النصب في ½أفطرت يوم الخميس ويوم الجمعة صمت فيه¼ و½أمّا يوم الجمعة فصم فيه¼ و½ما يوم الجمعة صمت فيه¼ و½أيوم الجمعة صمت فيه¼ و½إذا يوم الإثنين تجده فصم فيه¼ و½حيث يوم الإثنين تجده فصم فيه¼ و½يوم الجمعة صم فيه¼ و½دهرًا لا تصم فيه¼ و½كل يوم صمت فيه فى الصيف¼, ويستوي الأمران في مثل ½زيد صام ويوم الجمعة