فيفرد إن كان جنسا إلا أن يقصد الأنواع ويجمع في غيره ثم إن كان بتنوين أو بنون التثنية جازت الإضافة وإلا فلا وعن غير مقدار مثل خاتم حديدا والخفض أكثر
غير معلومة, والتمييزات رافعة لإبهامها (فيفرد) الفاء للتفصيل, أي: لايثنى ولايجمع التمييز عن مفرد مقدار ولوكان مثنى أو مجموعًا (إن كان) التمييز (جنسًا) وهو ما يطلق مجردًا عن التاء على القليل والكثير كالماء يطلق على القطرة والبحر, فلا يقال ½عندي رطلان زيتين أو أرطال زيوتًا¼ (إلاّ أن يقصد الأنواع) مستثنى مفرغ أي: يفرد التمييز في جميع الأوقات إلاّ وقت قصد الأنواع؛ لأنه لايدل لفظ الجنس مفردًا على الأنواع فلا بد من أن يُثنّى لقصد النوعين المختلفين ويُجمعَ لقصد الأنواع المختلفة, فيقال ½عندي رطل زيتين أو زيوتًا¼ (ويُجمع) ويُثنّى التمييز على طبق القصد (في غيره) أي: غير الجنس, فيقال ½عندي عدل ثوبين أو أثوابًا¼ (ثم إن كان) أي: إن وجد المفرد المقدار متلبسًا (بتنوين) لفظًا لا تقديرًا (أو بنون التثنية جازت الإضافة) أي: إضافة المفرد المقدار إلى التمييز جوازًا شائعًا كثيرًا لحصول الغرض ورفع الإبهام مع التخفيف وهو إسقاط التنوين ونون التثنية, تقول ½عندي رطل زيتٍ أو رطلا زيتٍ¼ (وإلاّ) أي: وإن لم يكن المفرد المقدار متلبِّسًا بتنوين أو بنون التثنية بل كان متلبِّسا بنون مشابهة بنون الجمع أو بالإضافة (فلا) يجوز الإضافة, لأنه لو أضيف المفرد المقدار المتلبس بالإضافة يلزم إضافة المضاف وهو لا يجوز, أمّا المتلبِّس بنون مشابهة بنون الجمع فإنه قد يضاف إلى غير التمييز نحو ½هذا عشرو رمضان¼ بمعنى أنه اليوم العشرون من رمضان, فلو أضيف إلى التمييز لم يعلم أنه من قبيل إضافة المميَّز إلى التمييز أو من غيره, إن قلت إنّ المميِّز في ½الزيدون حسنون أوجهًا¼ ليس متلبِّسًا بتنوين ولا بالنون المشبابهة مع أنه يجوز إضافته إلى التمييز تقول ½الزيدون حسنو أوجه¼ فقول المصـ ½وإلاّ فلا¼ ليس بسديد, قلنا كلامنا في قسم التمييز الأول وهو ما يرفع الإبهام عن ذات مذكورة, وهذا يرفع الإبهام عن النسبة, أو قلنا بحثُنا في المفرد المقدار التامّ بتنوين أو بنون التنثية أو بنون مشابهة و½حسنون¼ ليس بمقدار ولا تامّ بالمعنى المذكور, فلا يدخل في الحكم المذكور (وعن غير مقدار) عطف على قوله ½عن مقدار¼ أي: القسم الأوّل من التمييز يرفع الإبهام عن مفرد مقدار وعن مفرد غير مقدار (مثل) ½عندي (خاتم حديدًا¼) فإن ½خاتم¼ مفرد غيرُ مقدار تامّ بتنوين مبهمٌ باعتبار أنه من جنس الذهب أو الفضة أو غيرهما, و½حديدًا¼ يرفع إبهامه بأنه من جنس الحديد (والخفض) أي: جرّ التمييز لإضافة غير المقدار إليه (أكثر) في الاستعمال من نصبه على التمييز؛ وذلك لأن الأصل في المبهمات المقدار