عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

يليها نكرة مضافا أو مشبها به مثل لا غلام رجل ظريف فيها ولا عشرين درهما لك فإن كان مفردا فهو مبني على ما ينصب به وإن كان معرفة أو مفصولا بينه وبين ½لا¼ وجب الرفع والتكرير ومثل قضية

فزاد عليه قوله (يليها) أي: يتصلها, والضمير المرفوع فيه راجع إلى ½المسند إليه¼ والمنصوب إلى ½لا¼, والجملة حال من الضمير المجرور في ½دخولها¼ فإنه وإن كان مضافًا إليه لفظًا إلاّ أنه فاعل الدخول حقيقةً (نكرة) حال من الضمير المرفوع في ½يليها¼ (مضافًا) حال بعد حال من ذلك الضمير, أو صفة ½نكرة¼ وهو أنسب معنى, والتذكير مع كون الموصوف مؤنثًا؛ لأنه يجوز أن لا يعتبر تأنيث ما لا معنى له بدون التاء (أو مشبّهًا) عطف على ½مضافًا¼ (به) متعلِّق بـ½مشبّهًا¼, والضمير راجع إلى ½مضافًا¼, ومعنى كون النكرة مشبّهًا بالمضاف أن تتعلَّق بشيء هو من تمام معناها كما أنّ المضاف يتعلّق بالمضاف إليه وهو من تمام معناه (مثل) ½غلام¼ في (½لا غلام رجل ظريف فيها¼) فإنه منصوب بـ½لا¼ التي لنفي الجنس؛ لأنه المسند إليه بعد دخولها والحال أنه يليها نكرة مضافًا (و) مثل ½عشرين¼ في (½لا عشرين درهمًا لك¼) فإنه منصوب أيضًا بها؛ لأنه المسند إليه بعد دخولها والحال أنه يليها نكرة مشبّهًا بالمضاف, ولما فرغ عن تعريف المنصوب بـ½لا¼ شرع في بيان فوائد القيود المذكورة فيه فقال (فإن كان) المسند إليه بعد دخول ½لا¼ يليها نكرة (مفردًا) بأن لم يكن مضافًا ولا مشبّهًا به (فهو مبنيّ على ما ينصب به) ذلك المفرد في حالة عدم دخول ½لا¼, وما ينصب به المفرد هو الفتح في الموحد نحو ½لا رجل في الدار¼ والكسر في جمع المؤنث السالم بلا تنوين؛ لأنه وإن لم يكن للتمكن لكنه مشابه به فمنع من الدخول على المبنيّ  نحو ½لا مسلماتِ في الدار¼, والياءُ في المثنى والمجموع نحو ½لا مسلمَِين في الدار¼, وإنما بني المفرد في هذه الصورة لتضمنه معنى ½مِنْ¼ الاستغراقية (وإن كان) المسند إليه بعد دخول ½لا¼ (معرفة) بأن لم يكن نكرة (أو) كان (مفصولاً بينه) الظرف مفعول ما لم يسمّ فاعله, والضمير راجع إلى اسم ½كان¼, أي: مفصولاً بين المسند إليه (وبين ½لا¼) بأن لم يكن المسند إليه متصلاً بـ½لا¼ بل كان بينهما فصل بشيء, و½أو¼ في قوله ½أو مفصولاً إلخ¼ لمنع الخلو فيجوز الجمع (وجب الرفع) في المسند إليه على أنه مبتدأ (و) وجب (التكرير) أي: تكرير المسند إليه مع ½لا¼ ليدل على إرادة نفي الجنس؛ فإنّ الدال عليها نصب المسند إليه أوبناؤه وقد انتفيا فلا بدّ من التكرير نحو ½لا زيد في الدار ولا عمرو¼ و½لا في الدار رجل ولا إمرأة¼ و½لا في الدار زيد ولا بكر¼ (ومثل) قولهم: ½هذه (قضية


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257