وإلا فمرفوع مبتدأ إن لم يكن ظرفا وخبر إن كان ظرفا وكذلك أسماء الاستفهام والشرط وفي مثل ع كم عمة لك يا جرير وخالة ثلاثة أوجه
والمجرور وبين المضاف والمضاف إليه, فلا تفوت الصدارة, وإن سلم الفوات فهو أهون من تقديم المجرور أو المضاف إليه على الجار أو المضاف (وإلاّ) أي: وإن لم يكن بعد ½كم¼ فعل مشتغل عنه بضميره ولا قبله حرف جر أو مضاف (فـ) هو (مرفوع, مبتدأٌ إن لم يكن) ½كم¼ باعتبار المميِّز (ظرفاً) نحو ½كم رجلاً أخوتك¼ و½كم رجلٍ إخوة زيد¼ (وخبرٌ إن كان) ½كم¼ باعتبار المميِّز (ظرفاً) نحو ½كم يوماً سفرك¼ و½كم يوم صومي¼ (وكذلك) أي: مثل ½كم¼ (أسماء الاستفهام و) أسماء (الشرط) أي: كما أن ½كم¼ يقع مرفوعاً ومنصوباً ومجروراً على التفسير المذكور فكذلك أسماء الاستفهام وأسماء الشرط تقع مرفوعة ومنصوبة ومجرورة على التفصيل المسطور, فإن كان بعدها فعل مشتغل عنها بضميرها أو بمتعلِّقها كانت منصوبة معمولة على حسبه, وإن كان قبلها حرف جر أو مضاف كانت مجرورة بحرف الجر أو بالإضافة, وإلا كانت مرفوعة على الابتداء أو الخبرية, واعلم أنّ الجمع المضاف في قوله ½أسماء الاستفهام والشرط¼ للاستغراق بمعنى الكل المجموعي, لا بمعنى كل واحد, أي: يجري الوجوه المذكورة في جميع هذه الأسماء, لا في كل واحد من هذه الأسماء, فإن ½من¼ و½ما¼ لا يجري فيهما الرفع على الخبرية, و½أين¼ و½أنى¼ و½متى¼ و½إذا¼ و½كيف¼ و½أيان¼ لكونها لازمة الظرفية لا يجري فيها إلا النصب على الظرفية أو الرفع على الخبرية, إن قلت إنه لا يصح قول المصـ ½وكذلك أسماء الاستفهام والشرط¼؛ لأنه تشبيه أسماء الاستفهام والشرط بـ½كم¼, و½كم¼ أيضاً من أسماء الاستفهام فيلزم تشبيه الشيء بنفسه وهو باطل, قلنا خص منه ½كم¼ بهذه القرينة العقلية كما في قوله تعالى ﴿لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ﴾ [القدر:٣] (وفي مثل ع كَمْ عَمَّةًٍ لَكَ يَا جَرِيْرُ وَخَالَةًٍ) ÷ فَدْعَاءُ قَدْ حَلَبَتْ عَلَيَّ عِشَارِيْ ÷ أي: في تركيبٍ احتمل ½كم¼ أن تكون استفهامية أو خبرية, واحتمل ذكرَ المميِّز وحذفَه (ثلاثةُ أوجه) أحدها أن تكون ½كم¼ مرفوعة بالابتداء, والثاني أن تكون منصوبة على الظرفية, والثالث أن تكون منصوبة على المصدرية, ثم البيت للفرزدق يهجو جريراً, والفدعاء المرأة التي اعوجّت رسغ يدها أو رجلها كأنها لكثرة الخدمة صارت كذلك, والعِشَارِيْ جمع عُشَرَاءَ, وهي الناقة التي أتى على حملها عشرة أشهر, واحتمل ½كم¼ أن تكون استفهامية على سبيل التهكّم, كأنه غفل عن كمية عدد عماته وخالاته لكثرتهنّ فسأل عنها, وأن تكون خبرية على التحقيق أي: كثير من عماتك وخالاتك حلبت