وهي للمستقبل وفيها معنى الشرط ولذلك اختير بعدها الفعل وقد تكون للمفاجاة فيلزم المبتدأ بعدها ومنها إذ للماضي ويقع بعدها الجملتان
كانت أو مكانية (وهي) وقت كونها زمانية (لـ) الزمان (المستقبل) وإن دخلت على الفعل الماضي كقوله تعالى ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾ [الإنشقاق:١] فهي تقلب الماضي إلى المستقبل على عكس ½إذ¼ قال الله تعالى ﴿إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ﴾ [التوبة:٤٠], وقد استعملت للزمان الماضي كما في قوله تعالى ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ﴾ [الكهف:٨٦], وقد يفارقها الظرفية فتكون مفعولاً بها نحو قوله عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله تعالى عنها ½إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية وإذا كنتِ علي غضبى¼ أي: أعلمُ وقت كونكِ راضية عني ووقت كونكِ غضبى عليّ, أو مجرورةً بـ½حتّى¼ كقوله تعالى ﴿وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا﴾ [الزمر:٧١] أو مبتدأً كقوله تعالى﴿إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ﴾ [الواقعة:١] في قرأة من نصب ½خافضة رافعة¼ فقوله ½إذا وقعت الواقعة¼ مبتدأ وقوله ½إذا رجت¼ خبره, و½ليس¼ و½خافضة¼ و½رافعة¼ أحوال ثلاثة, والمعنى: ½وقتُ وقوع الواقعة صادقةُ الوقوع خافضةٌ لقوم رافعةٌ لآخر وقتَ رجّ الأرض¼, وقد تجيء للاستمرار كقوله تعالى ﴿وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا﴾ [البقرة:١٤] (وفيها) أي: في ½إذا¼ (معنى الشرط) وهو ترتب مضمون جملة على مضمون أخرى, إنما غير الأسلوب السابق واللاحق ولم يقل ½وللشرط¼ إشارةً إلى أن معنى الشرط عارض لها ليس راسخاً رسوخَه في سائر أسماء الجوازم (ولذلك اختير بعدها) أي: بعد ½إذا¼ (الفعل) يعني: لأجل كون معنى الشرط في ½إذا¼ وعدمِ رسوخه فيها جعل بعدها الفعل مختاراً ولم يجعل واجباً فجاز وقوع الاسم بعدها (وقد تكون) ½إذا¼ (للمفاجاة) أي: للدلالة على وجود الشيء فجاءة وبغتة, وإذا كانت ½إذا¼ للمفاجأة لا يحتاج إلى جواب ولا تقع في الابتداء ومعناها الحال والاستقبال والأكثر الأول (فيلزم) عطف على قوله ½قد تكون إلخ¼ أي: فيلزم (المبتدأُ بعدها) بعد ½إذا¼ للمفاجأة في غالب الاستعمال نحو ½خرجت فإذا زيد بالباب¼ و½خرجت فإذا السبع¼ أي: خرجت ففاجأت وقت وقوع السبع (ومنها) أي: من الظروف المبنية (½إذ¼) الكائنة (لـ) الزمان (الماضي) وإن دخلت على الفعل المضارع نحو قولك ½جئتك إذ تقوم¼ أي: إذ قمت, وقد تجيء للزمان المستقبل بناء على تجريدِه عن معنى المضي واستعمالِ المطلق في المقيد, قال الله جل شانه ﴿فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ [٧٠] إِذِ ٱلۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ﴾ [المؤمن:٧١,٧٠] (ويقع) يصح أن يقع (بعدها) أي: بعد ½إذ¼ (الجملتان) الاسمية والفعلية, قال الله تعالى ﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ و﴿ثَانِيَ