وقصد به الزيادة على ما أضيف إليه فيشترط (أن يكون) موصوفه بعضاً (منهم) داخلاً فيهم باعتبار مفهوم لفظ المضاف إليه (مثل ½زيد أفضل الناس¼) فإن ½زيد¼ بعض من الناس داخل فيهم (فلا يجوز) على هذا المعنى أن يقال (½يوسف أحسن إخوته¼ لخروجه عنهم) أي: لأن يوسف خارج من الأخوة (بإضافتهم إليه) أي: بسبب إضافة الأخوة إلى يوسف, فإنه لما أضيف الأخوة إلى الضمير العائد إلى يوسف خرج يوسف عن عموم لفظ الأخوة؛ إذ ليس يوسف بعضاً من أخوة يوسف وداخلاً فيهم وإلاّ يلزم أخوة الشيء لنفسه, نعم لو قيل ½يوسف أحسن الأخوة¼ أو ½أحسن أبناء يعقوب¼ على نبينا وعليه الصلوة والسلام لكان من ذلك (و) المعنى (الثاني أن تقصد) باسم التفضيل (زيادة مطلقة) أي: عامة مع قطع النظر عن المضاف إليه (ويضاف) أي: وكان إضافته إلى ما أضيف إليه (للتوضيح) أي: لرفع الإبهام, فلا يشترط أن يكون الموصوف من المضاف إليه (فيجوز) أن لا يكون منهم نحو (½يوسف أحسن إخوته¼) أي: يوسف أحسن الناس من بين إخوته, ويجوز أن يكون منهم نحو ½فلان أفضل حجازيين¼ (ويجوز في) القسم (الأوّل) وهو المضاف المقصود به الزيادة على المضاف إليه (الإفراد) أي: إفراد اسم التفضيل وتذكيره, سواء كان الموصوف مفرداً أو مثنّى أو مجموعاً ومذكراً أو مؤنثاً نحو ½زيد والزيدان والزيدون وهند والهندان والهندات أفضل القوم¼ (و) يجوز (المطابقة) أي: مطابقة اسم التفضيل في الأمور المذكورة (لمن هو) أي: لمن اسم التفضيل ثابت (له) نحو ½زيد أفضل القوم¼ و½الزيدان أفضلا القوم¼ و½الزيدون أفضلو القوم¼ و½هند فضلى القوم¼ و½الهندان فضليا القوم¼ و½الهندات فضليات القوم¼ (وأمّا) القسم (الثاني) وهو المضاف المقصود به زيادة مطلقة (و) كذا اسم التفضيل (المعرّف باللام فلا بدّ) فيهما (من المطابقة) أي: مطابقةِ اسم التفضيل في الأمور المذكورة للموصوف نحو ½جاء زيد الأفضل والزيدان الأفضلان والزيدون الأفضلون¼ و½جاءت هند الفضلى والهندان الفضليان والهندات الفضليات¼ (و) اسم التفضيل (الذي) استعمل (بـ½مِنْ¼ مفرد مذكر لا غير)