عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

والثاني أن يكون قبلها أمر أو نهي أو استفهام أو نفي أو تمن أو عرض والواو بشرطين الجمعية وأن يكون قبلها  مثل ذلك و½أو¼ بشرط معنى ½إلى أن¼ أو ½إلا أن¼ والعاطفة ½إذا¼ كان المعطوف عليه اسما

بعدها (و) الشرط (الثاني) منهما (أن يكون قبلها) أي: قبل الفاء (أمر) نحو ½زرني فأكرمَك¼ (أو نهي) نحو ½لا تشتمني فأضربَك¼ (أو استفهام) نحو ½هل عندك ماء فأشربَه¼ (أو نفي) نحو ½ما تأتينا فنكرمَك¼ (أو تمنٍّ) نحو ½ليت لي مالاً فأنفقَه¼ (أو عَرْض) بفتح فسكون, وهو الطمع نحو ½ألا تنزل بنا فتصيب خيراً¼, ويندرج في النفي التحضيض نحو قوله تعالى ﴿لَوۡلَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَلَكٞ فَيَكُونَ مَعَهُۥ نَذِيرًا﴾ [الفرقان:٧] وقوله تعالى ﴿لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولٗا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ﴾ [طه:١٣٤] وقد جاء النصب بعد الحصر بـ½إنما¼ نحو ½إنما يجيء فيكرمَني زيد¼ لِما في ½إنما¼ من معنى الحصر القريب من النفي, ويدخل في التمنّي ما وقع على صيغة الترجّي نحو قوله تعالى ﴿ لَّعَلِّيٓ أَبۡلُغُ ٱلۡأَسۡبَٰبَ[٣٦] أَسۡبَٰبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ فَأَطَّلِعَ ﴾ [المؤمن:٣٧,٣٦] بالنصب على قرأة حفص, وقوله تعالى ﴿ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ [٣]أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ﴾ [عبس:٤,٣] على قرأة النصب, ويندرج الدعاء في الأمر والنهي نحو ½اللهم اغفرلي فأفوزَ ولا تؤاخذني فأهلَك¼, ثم اعلم أن الشرطين أعني السببيةَ وكونَ أحد الأشياء المذكورة قبل الفاء إنما لصحة انتصاب المضارع بعدها لا لتعيين النصب؛ لجواز الرفع مع تحقق الشرطين نحو قوله تعالى ﴿وَلَا يُؤۡذَنُ لَهُمۡ فَيَعۡتَذِرُونَ﴾ [المرسلات:٣٦] وكذا في الواو و½أو¼ هذا (والواو) ينتصب المضارع بعدها (بشرطين) أحدهما (الجمعية) أي: أن يكون ما قبل الواو مقارناً ومصاحباً لما بعدها (و) ثانيهما (أن يكون قبلها) أي: قبل الواو (مثل ذلك) أي: مثل ما وقع قبل الفاء من الأشياء الستّة على حدّ ½مثلك يهب بقنطار من الذهب¼ نحو ½زرني وأكرمَك¼ و½ولا تأكل وتشربَ اللبن¼ و½هل عندك طعام وآكُلَه¼ و½ما تأتينا ونكرمَك¼ و½ليت لي عِلماً وأُنفقَه¼ و½ألا تَنزِل بنا وتصيبَ خيراً¼ (و½أو¼) ينتصب المضارع بعدها بتقدير ½أنْ¼ (بشرط معنى ½إلى أنْ¼ أو ½إلاّ أنْ¼) أي: بشرط أن يكون ½أو¼ بمعنى ½إلى¼ أو ½إلاّ¼ الداخلة على ½أنْ¼ المقدّرة بعدها نحو ½لألزمنّك أو تعطيَني حقّي¼ أي: ½لألزمنك إلى أنْ أو إلاّ وقتَ أنْ تعطيَني حقّي¼ (و) الحروف (العاطفة) كـ½ثم¼ و½أو¼ و½حتّى¼ والواو والفاء إلى غير ذلك ينتصب المضارع بعدها بتقدير ½أنْ¼ (إذا كان المعطوف عليه اسماً) فإن كان المعطوف عليه اسماً صريحاً نحو قوله تعالى


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257