لتجعل المضارعَ المثبت منفياً ماضياً نحو ½لم يضرب زيد¼ أي: ما ضرب (و½لمّا¼ مثلها) أي: مثل ½لم¼ في قلب المضارع ماضياً ونفيِه (وتختص) ½لمّا¼ (بالاستغراق) أي: بإحاطةِ جميع أوقات الماضي من وقت انتفاء الفعل إلى وقت التكلم, نحو ½لمّا يركب الأمير¼ أي: انتفى ركوبه من ابتداء زمان عدم الركوب إلى الآن, ولا يلزم ذلك في قولك ½لم يركب الأمير¼ (و) تختص ½لمّا¼ بـ(جواز حذف الفعل) المنفيّ بها عند وجود القرينة نحو ½قاربت المدينة ولمّا¼ أي: ولمّا أدخلها, وفيه نظر, وتختص أيضاً بعدم دخول أدوات الشرط عليها فلا تقول ½إنْ لمّا يضربْ¼ و½مَن لمّا يضربْ¼ بخلاف ½إن لم يضرب¼ و½من لم يضرب¼, وتختص بأن تستعمل غالباً في المتوقع تقول ½لمّا يذهب زيد¼ إذا توقعت ذهابه, وقد تستعمل في غير المتوقع أيضاً نحو ½ندم زيد ولمّا ينفعه الندم¼ (ولام الأمر) هي اللام (المطلوب بها الفعل) نحو قوله تعالى ﴿وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ﴾ [النساء:١٠٢] ويدخل فيها لام الدعاء نحو ½ليغفر لنا الله¼ (و½لا¼ النهي) هي ½لا¼ (المطلوب بها الترك) أي: ترك الفعل نحو قوله تعالى ﴿وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ﴾ [البقرة:٤٢] (وكلم المجازاة) الجوازمُ (تدخل على الفعلين لسببية الأول ومسبَّبِيّة الثاني) أي: للدلالة على أن الفعل الأول سبب والفعل الثاني مسبَّب بمعنى أنه يعتبر المتكلم كونَ شيء سبباً لشيء ويجعل كلمَ المجازاة دالةً عليه حتّى لو اعتبر الشتم سبباً للإكرام لمكارم أخلاقه وقال ½إن تشتمني أكرمك¼ لكان الأول سبباً والثاني مسبّباً (ويسمّيان) أي: الفعلان الداخلة عليهما كلمُ المجازاة أولُهما (شرطاً و) ثانيهما (جزاءً, فإن كانا) أي: الشرط والجزاء (مضارعين) نحو ½إن تكرم أكرم¼ (أو) كان (الأول) أي: الشرط فقط مضارعاً نحو ½إن تكرم أكرمت¼ (فالجزم) لازم في المضارع, أي: في الشرط والجزاء في الصورة الأولى وفي الشرط فقط في الصورة الثانية, (وإن كان الثاني) أي: الجزاء فقط مضارعاً بأن كان الأول أي: الشرطُ ماضياً (فـ) في الثاني (الوجهان) جزمُه ورفعُه نحو ½إنْ زُرْتَ أَزُرْ¼ أو ½أَزُوْرُ¼, ولما فرغ من تفصيل مواضع انجزام المضارع وعدم