لفظا مثل والله إن أتيتني أو لم تأتني لأكرمتك وإن توسط بتقديم الشرط أو غيره جاز أن يعتبر وأن يلغى كقولك أنا والله إن تأتني آتك وإن أتيتني والله لآتينك وتقدير القسم كاللفظ مثل ﴿لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ﴾ و﴿ وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ﴾ و½أما¼ للتفصيل
(لفظاً) أي: باعتبار اللفظ, ولذا يراعى فيه شرائط جواب القسم كدخول اللام دون شرائط جواب الشرط (مثل ½والله إن أتيتني) لأكرمتك¼, فالقسم فيه متقدم على الشرط في أوّل الكلام والشرط ماض لفظاً فالجواب بحسب اللفظ للقسم (أو) مثل ½والله إن (لم تأتني لأكرمتك¼) فالقسم فيه متقدم على الشرط في أول الكلام والشرط ماض معنًى فالجواب باعتبار اللفظ للقسم, وجاز قليلاً أن يعتبر الشرط؛ لقربه وضعفِ القسم في نفسه لكونه مؤكِّداً للمعنى فهو كالزائد فتقول ½والله إن تأتني آتك¼ بجزم قولك ½آتك¼ (وإن توسّط) القسم (بتقديم الشرط) أي: بسبب تقديم الشرط (أو) بسبب تقديم (غيرِه) أي: غير الشرط على القسم (جاز أن يعتبر) القسم فيراعى في الجواب شرائطه من لزومِ عدم الجزم ودخولِ نون التأكيد إذا كان مضارعاً مثبتاً, ويلغى الشرط (و) جاز (أن يلغى) القسم ويعتبر الشرط فيراعي في الجواب شرائطه من الجزم وعدم دخول النون (كقولك ½أنا والله إن تأتني آتك¼) مثال لتوسّط القسم بتقديم غير الشرط عليه واعتبارِ الشرط وإلغاءِ القسم (و) كقولك (½إن أتيتني والله لآتينّك¼) مثال لتوسّط القسم بتقديم الشرط عليه واعتبارِ القسم وإلغاءِ الشرط, وكلا المثالين نشر على غير ترتيب اللف باعتبار التقديم والاعتبار والإلغاء, فتفكّر (وتقدير القسم كاللفظ) أي: القسمُ المقدّرُ في أوّل الكلام كالقسم الملفوظ فيه, فيلزمه الماضي لفظاً أو معنًى وكان الجواب جواباً للقسم لفظاً على الأَولويّة (مثل) قوله تعالى (﴿لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ ﴾) [الحشر:١٢] أي: ½والله لئن أخرجوا لا يخرجون¼, فالقسم مقدّر والشرط ماض, وقوله تعالى ½لا يخرجون¼ جواب للقسم؛ إذ لو كان جزاءً للشرط لكان مجزوماً بحذف النون (و) كقوله تعالى ﴿(وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ) إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ﴾ [الأنعام:١٢١] أي: ½والله إن أطعتموهم الخ¼, فالقسم ههنا مقدّر والشرط ماض وقوله تعالى ½إنكم لمشركون¼ جواب القسم المقدّر لا جزاء الشرط المذكور؛ إذ لو كان جزاءً لوجب فيه الفاء لكونه جملة اسمية, وإنما أورد مثالين إشارةً إلى أنّ الجواب للقسم سواء كان هناك لام موطئة أو لم تكن (و½أمّا¼ للتفصيل) أي: لتفصيل إجمال مذكورٍ كقولك ½جاء ني القوم أمّا زيد فأكرمته وأمّا عمرو فضربته وأمّا خالد فأعرضت عنه¼,