وإن كان مركبا حذف الاسم الأخير وإن كان غير ذلك فحرف واحد وهو في حكم الثابت على الأكثر فيقال يا حار ويا ثمو ويا كرو وقد يجعل اسما برأسه فيقال يا حار ويا ثمي وياكرا وقد استعملوا صيغة النداء في المندوب وهو المتفجع عليه
وتَفارُق الأول في ½منصور¼ وتفارق الثاني في ½بصريّ¼ (وإن كان) المنادى الذي أريد ترخيمه (مركبًّا) غيرَ المركب الإضافي والإسنادي نحو ½بعلبكّ¼ و½خمسة عشر¼ علمين (حذف) في الترخيم (الاسم الأخير) فيقال في ½بعلبكّ¼ ½يا بَعْلَ¼ وفي ½خمسة عشر¼ ½يا خَمْسَةَ¼ (وإن كان) المنادى المقصود ترخيمه (غيرَ ذلك) أي: غير ما ذكر من الأقسام الثلاثة (فـ) يحذف (حرف واحد) فيقال في ½حارث¼ و½مالك¼: ½يا حارِ¼ و½يا مالِ¼ (وهو) أي: المنادى المرخّم (في حكم) المنادى (الثابت) أي: الموجود بجميع أجزائه (على) الاستعمال (الأكثر) فيبقى الحرف الأخير بعد الترخيم على ما كان عليه قبل الترخيم (فيقال) في ترخيم ½يا حَارِثُ¼ (½يا حَارِ¼) بكسر الراء (و) يقال في ترخيم ½يا ثَمُوْدُ¼ (½يا ثَمُوْ¼) بدون قلب الواو ياءً مع وقوعها في الطرف بعد ضمّة لكونه في حكم الثابت (و) يقال في ترخيم ½يا كَرَوَانُ¼ (½يا كَرَوَ¼) بدون قلب الواو ألفا مع كونها متحرّكة بعد فتحة لِما ذُكر (وقد يُجعل) المنادى المرخّم على الاستعمال الأقلّ (اسمًا برأسه) أي: اسمًا مستقلاً بجعل المحذوف نسيًا منسيًّا كأنه لم يحذف عنه شيء, فيكون له في البناء والإعلال حكمُ نفسه لا حكم أصله (فيقال) في ترخيم ½ياحارث¼ (½يا حارُ¼) بضم الراء على أنه المنادى المفرد المعرفة فبُني على الضم (و) يقال في ترخيم ½يا ثمود¼ (يا ثَمِيْ¼) بقلب الواو ياءً فإنه لمّا جُعل ½ثَمُوْ¼ اسمًا برأسه صارت الواو طرفًا بعد ضمة فقلبت ياءً وجوبًا وكُسر ما قبلها فصار ½ثَمِيْ¼ كما في ½الأَدْلِيْ¼ جمع ½دلو¼ (و) يقال في ترخيم ½يا كروان¼ (½ياكَرَا¼) بقلب الواو ألفًا فإنّ ½كَرَوَ¼ لمّا جُعل اسمًا برأسه ارتفع مانع الإعلال وهو وقوع الألف بعد الواو فقلبت الواو ألفًا وجوبًا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها, ولمّا كان المندوب موافقًا للمنادى في مباحث كثيرة كالاختصاص والإعراب والبناء أورده في اثناء مباحث المنادى فقال (وقد استعملوا) أي: العرب (صيغة النداء) يعني ½يا¼ خاصّة؛ لأنها لما كانت أشهر صِيَغ النداء صح إرادتها بمطلق صيغة النداء, وفي هذا التعبير إشعار بأن ½يا¼ أصل في هذا الباب كأنها الصيغة للنداء (في المندوب وهو) في اللغة: ميت يبكي عليه أحد ويعدّ محاسنه, وفي الاصطلاح: (المتفجع عليه) أي: الذي يتحزّن بسبب عدمه كما في قولك