عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

بـ½يا¼ أو ½وا¼ واختص بـ½وا¼ وحكمه في الإعراب والبناء حكم المنادى ولك زيادة الألف في آخره فإن خفت اللبس قلت وا غلامكيه ووا غلامكموه ولك الهاء في الوقف ولا يندب إلا المعروف فلا يقال وا رجلاه وامتنع وا زيد الطويلاه

½وازيداه¼, ويسمّى هذا المندوب ½المتفجع عليه عدمًا¼, أو بسبب وجوده كقولك ½وامصيبتاه¼, ويسمّى هذا ½المتفجع عليه وجودًا¼ (بـ½يا¼ أو ½وا¼) الجار والمجرور صفة ½المتفجع عليه¼ والباء للإلصاق, أي: المندوب هو المتفجع عليه الملتصق بـ½يا¼ أو ½وا¼, (واختصّ) المندوب (بـ½وا¼) الباء داخلة على المقصور, يعني: يدخل ½وا¼ على المندوب لا على المنادى, بخلاف ½يا¼ فإنه مشترك بينهما (وحكمه) أي: حكم المندوب (في الإعراب والبناء حكم المنادى) يعني: إن كان المندوب مفردًا معرفة يضم مثل ½وا زيدُ¼, وإن كان مضافًا أو مشابهًا له ينصب نحو ½وا عبدَ الله¼ و½وا طالعًا جبلاً¼, ولا يقع نكرة؛ لأنه لا يندب إلاّ المعرفة, وكذا حكم توابع المندوب حكم توابع المنادى (و) جاز (لك زيادة الألف في آخره) أي: آخر المندوب, سواء كان المندوب مع ½يا¼ أو ½وا¼, وقال الرضي الأولى أن يقال: إن دلّ قرينة حالية على الندبة كنتَ مخيّرًا في زيادة الألف مع ½يا¼ أيضًا, وإلاّ لوجب الزيادة مع ½يا¼ (فإن خفت) عند زيادة الألف (اللبس) أي: التباسَ ذلك اللفظ بغيره تركتَ زيادة الألف وزِدت حرفًا من حروف المدّ مناسبًا لآخر حركة المندوب, فإذا ندبت ½غلامكِ¼ بخطاب المؤنث (قلت ½وا غلامَكِيْه¼) بزيادة الياء المناسبة للكسرة؛ إذ لو زدت الألف وقلت ½واغلامَكَاه¼ التبس خطابُ المؤنث بخطاب المذكر (و) إذا ندبت ½غلامَكُمْ¼ بخطاب الجمع قلت (½وا غلامَكُمُوْه¼) بزيادة الواو المناسبة للضمة فإنّ الميم أصله الضمة؛ إذ لو زدت الألف وقلت ½واغلامَكُمَاه¼ التبس خطابُ الجمع بخطاب التثنية, (و) جاز (لك الهاء) أي: زيادة هاء السكْت في آخر هذه المدّات (في) حالة (الوقف) كما رأيت في الأمثلة (ولا يُندب إلاّ المعروف) أي: يجب أن يكون المندوب معرفة سواء كان قبل الندبة أو بعدها, وأن يكون المتفجع عليه مشهورًا بذلك الاسم سواء كان علمًا أو غير علم نحو ½وا من قلع باب خيبر¼ و½وا من حفر بئر زمزم¼؛ فإنه بمنزلة ½وا عليّ¼ و½وا عبدَ المطلب¼ (فلا يقال ½وا رجلاه¼)؛ إذ ليس مندوب خاصّ مشهورًا بهذا الاسم (وامتنع) عطف على قوله ½لايندب¼ (½وا زيدُ الطويلاه¼) أي: لا يجوز إلحاق ألف الندبة بصفة المندوب كما في المثال المذكور بل


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257