(كان وصار وأصبح وأمسى وأضحى وظلّ وبات وآض وعاد) كلاهما بمعنى ½صار¼ (وغدا) أي: كان في الغداة, وهي ما قبل الزوال (وراح) أي: كان في الرواح, وهو ما بعد الزوال إلى الليلة, وإذا كان ½غدا¼ بمعنى ½رجع في الغداة أو دخل في الغداة¼ و½راح¼ بمعنى ½رجع في الرواح أو دخل في الرواح¼ كانتا تامتين (وما زال وما انفك وما فتِئ) بالهمزة بمعنى ½زال¼, ولا يستعمل إلاّ مع النفي, ومضارعه ½يفتؤ¼ بالفتح مع الهمزة (وما برح وما دام وليس) ويجوز تضمين كثير من الأفعال التامّة معنى الناقصة كما تقول ½يتمّ التسعة بهذا عشرةً¼ أي: تصير بهذا عشرةً, و½كمل زيد عالماً¼ أي: صار عالماً كاملاً (وقد جاء) قول العرب: (½ما جاءت حاجتَكَ¼) فـ½جاءت¼ فيه ناقصة بمعنى ½كانت¼ اسمها ضميرها, وهو راجع إلى ما تقدم معنًى مِن الغِرارة ونحوها, و½ما¼ نافية, أي: ½لم تكن هذه الغِرارة على مقدارٍ تحتاج إليه¼, وأَوّلُ مَن قال ذلك الخوارجُ, قالوه لابن عباس رضي الله تعالى عنه حين أرسله سيدُنا علي رضي الله تعالى عنه إليهم لدفع شبهتهم وردِّهم عن الخروج, وهم اثنا عشر ألفاً فأطاع ثمانية آلاف فقال ذلك الباقون, وهو كناية عن عدم حصول المقصود (و) قد جاء أيضاً قولهم ½أَرْهَفَ شَفْرَتَه حتّى (قَعَدَتْ) أي: صارت الشفرة (كأنها حربة¼) أي: رمح قصير, فـ½قَعَدَتْ¼ فيه ناقصة بمعنى ½صارت¼, واسمها ضميرها وهو راجع إلى الشفرة, و½كأنها حربة¼ خبرها, والمعنى أنه رقّق وحدّد شفرته أي: سكينه العظيم حتى صارت تلك الشفرة مشابِهة بالحربة (تدخل) الأفعال الناقصة (على الجملة الاسمية) بشرط أن لا يكون المبتدأ ممّا يلزمه التصدر كأسماء الشرطِ والاستفهامِ و½كم¼ الخبريةِ والمقرونِ بلام الابتداء, ولا ممّا يلزم حذفه كالمبتدأ المخبر عنه بنعت مقطوع, ولا اسماً لزمه عدم التصرف كـ½طوبى للمؤمن¼ و½ويل للكافر¼ و½سلام عليك¼, ولا ممّا يلزمه الابتدائية لكونه مَثَلاً أو ما في حكمه كالجمل الاعتراضية نحو ½رمية من غير رام¼ و½ارفق رحمك الله فإنه زينة¼ أو لكونه بعد ½لولا¼ الامتناعية و½إذا¼ الفجائية, وأن لا يكون خبره جملة طلبية (لإعطاء الخبر) من قبيل إضافة المصدر إلى المفعول والفاعل محذوف, واللام للتعليل, أي: إنما تدخل هذه الأفعال لتعطي خبرها (حكمَ معناها) مِن مُضِيّ