القلّة, والجمهور يحكمون بكونه خلاف الاستعمال الفصيح للضرورة, والفرق الثالث بينهما أنّ ½حتّى¼ يلزمه تقدّم ذي الأجزاء لفظاً أو تقديراً بخلاف ½إلى¼, والفرق الرابع أنّ الأظهر أنّ ما بعد ½حتّى¼ يدخل في حكم ما قبلها بخلاف ½إلى¼ فإنّ الأظهر فيها عدم الدخول إلاّ مع القرينة (و½في¼ للظرفية) أي: للدلالة على أنّ ما بعدها ظرف لما قبلها حقيقةً نحو ½زيد في الدار¼ و½سرت في الليل¼ أو مجازاً نحو ½النجاة في الصدق¼ كأنّ الصدق محيط بها من جميع الجوانب كالظرف بالمظروف (وبمعنى ½على¼) زماناً (قليلاً) نحو قوله تعالى ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِي جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ﴾ [طه:٧١] أي: على جذوع النخل (والباء للإلصاق) أي: للدلالة على لصوق أمر بمجرورها أعمَّ من أن يكون بطريق المقارنة والاتصال نحو ½مررت بزيد¼ فإنه يفيد اتصال المرور بزيد أي: بمكان قريب من زيد, أو بطريق المخامَرة والمخالَطة نحو ½به حمًى¼ أي: هي مخالطة به (و) تجيء لـ(الاستعانة) وهي الباء الداخلة على آلة الفعل نحو ½كتبت بالقلم¼ أي: باستعانته (و) لـ(المصاحبة) وهي الباء التي يحسن في موضعها ½مع¼ ويراد بها وبمدخولها الحالُ نحو قوله تعالى ﴿قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ بِٱلۡحَقِّ﴾ [النساء:١٧٠] أي: مع الحق أي: مُحِقًّا, ولهذا لم يقل ½وبمعنى ½مع¼ كما قال في ½إلى¼ و½حتّى¼ (و) لـ(المقابلة) أي: للدلالة على أنّ مجرورها في مقابلة شيء آخر, وهي الباء الداخلة على الأعواض نحو ½أخذت هذا الثوب بألف¼ (و) لـ(التعدية) أي: لجعل الفعل اللازم متعدياً مع تضمين معنى التصيير نحو ½ذهبت بزيد¼ أي: ½صيّرته ذاهباً¼ (و) لـ(الظرفية) نحو قوله عليه الصلاة والسلام ½اطلبوا العلم ولو بالصين¼ أي: ولو في الصين (وزائدة) بالرفع, عطف على قوله ½للإلصاق¼ (في الخبر) أي: خبر المبتدأ في الحالِ أو الأصلِ (في الاستفهام) أي: وقتَ الاستفهام بـ½هل¼ فقط نحو ½هل زيد بشاعر¼, فلا يقال ½أزيد بشاعر¼ (و) في (النفي) أي: وقتَ النفي بـ½ليس¼ نحو ½ليس زيد بعالم¼, أو بـ½ما¼ نحو ½ما زيد بشاعر¼, فلا يقال ½إنْ زيد بمُهندِس¼ (قياساً) أي: تزاد الباء في هذه الصور زيادةً قياسيّةً (و) تزاد (في غيره) أي: في غير الخبر المذكور (سماعاً) أي: زيادةً سماعيّةً (نحو ½بحسبك زيد¼) أي: ½حسبك زيد¼ (و½ألقى بيده¼) أي: ½ألقى