عن شرح التسهيل (محذوفٍ غالباً) أي: في غالب الاستعمالات لوجود القرينة المقالية أو الحالية نحو ½ربّ رجل كريم¼ أي: لقيت, وقد يكون مذكوراً نحو ½ربّ بلدة طيبة قطعتها¼ (وقد تدخل) ½ربّ¼ (على مضمر مبهم) وهو الضمير الذي لا مرجع له عند البصريين, ولذا احتاج إلى التمييز كما صرّح بقوله (مميَّز) أي: مفسَّر (بنكرة منصوبة) على التمييز نحو ½ربّه رجلاً¼ (و) هذا (الضمير مفرد مذكر) دائماً وإن كان التمييز مثنّى أو مجموعاً أو مؤنثاً تقول ½ربه رجلاً أو رجلين أو رجالاً¼ و½ربه امرأةً أو امرأتين أو نساءً¼؛ لأن المقصود بهذا الضمير هو الإبهام والمفرد المذكر أشدّ إبهاماً من غيره فهو الأولى مع الأمن من اللبس بالتمييز (خلافاً) أي: يخالف هذا القول خلافاً (للكوفيين في مطابَقة التمييز) أي: في كون الضمير المبهم مطابِقاً للتمييز في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث فإنهم يجوّزونها قياساً فيقولون ½ربّه رجلاً وربّهما رجلين وربّهم رجالاً¼ و½ربّها امرأةً وربّهما امرأتين وربّهن نساءً¼ (وتلحقها) أي: تلحق بـ½ربّ¼ (½مَا¼) الكافّةُ فتَكُفُّها عن العمل (فتدخل) ½ربّ¼ جوازاً (على الجمل) الاسمية والفعلية, ومعناها حينئذ تقليل النسبة التي هي مدلول الجملة نحو ½ربّما زيد قائم¼ و½ربّما قام زيد¼, قال الله تعالى ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ [الحجر:٢] (وواوها) أي: واو ½ربّ¼ (تدخل على نكرة موصوفة) كقول الشاعر ÷ وبلدةٍ ليس لها أنيس ÷ إلاّ اليعافير وإلاّ العيس ÷ أي: وربّ بلدةٍ إلخ, يقول: ربّ مفازة لا يسكنها إلاّ الوحوش قطعتُها وسرت منها (وواو القسم إنما تكون عند حذف الفعل) خبر ½تكون¼, أي: لا تكون مستعملةً إلاّ عند حذف فعل القسم ولا تكون مستعملة إلاّ (لغير السؤال) خبر ثان, فلا يقال ½أُقسِم والله¼ ولا ½والله أَخبِرني¼, بخلاف الباء فتقول ½بالله اِجْلِس¼ و½أُقسِم بالله¼ (مختصّة) خبر آخر لقوله ½واو القسم¼ (بــ) الاسم (الظاهر) فلا يقال ½وَكَ لا أُكلِّمُ اليومَ¼ (والتاء مثلها) أي: مثل الواو في أنها إنما تكون مستعملةً عند حذف الفعل لغير السؤال فلا يقال أيضاً ½أُقسِم تالله¼ ولا ½تالله اِجْلِسْ¼ (مختصّة) خبر ثان لقوله ½التاء¼ (باسم الله تعالى) نحو قوله تعالى ﴿تَٱللَّهِ