وأعرف المعارف([1])المضمر المتكلّم نحو: ½أنا¼ و½نحن¼، ثُمّ المخاطَب نحو: ½أنت¼، ثُمّ الغائب نحو: ½هو¼، ثُمّ العلَم، ثُمّ الْمبهمات، ثُمّ المعرّف باللام، ثُمّ المعرّف بالنداء، والمضاف([2])في قوّة المضاف إليه، والنكرة([3])ما وضع لشيء غير معيّن كـ½رجل¼ و½فرس¼. فصل: أسماء العدد([4])ما وضع([5])ليدلّ على كمية آحاد الأشياء،.......................
([1]) قوله: [أعرف المعارف] أي: أكملها تعريفاً هو المضمر المتكلّم لبعد وقوع الالتباس فيه، ثمّ المخاطب فإنّه يعرض الالتباس فيه فِي بعض الأحيان ألا ترى أنك إذا قلت: ½أنا¼ لم يلتبس بغيره، وإذا قلت: ½أنت¼ جاز أن يلتبس بآخر فيتوهّم أنّ الخطاب له، والمراد بالأعرفيّة إنّما هوكون المعرفة أبعد من اللبس وههنا اختلافات كثيرة. "و" وغيره.
([2]) قوله: [والمضاف] أي: المضاف إلى أحد المعارف فِي قوّة المضاف إليه أي: تعريفه مثل تعريف المضاف إليه؛ لأنه لا يكتسب التعريف إلاّ منه.
([3]) قوله: [النكرة] هي اسم لما ينكر كالـ½طلِبة¼ اسم لما يطلب، والنكرة والنكارة معناه: ½ناشناختن¼، وقوله: ½ما وضع لشئ¼ جنس يتناول النكرة والمعرفة، وقوله: ½غير معيّن¼ فصل خرج به المعرفة، ومن علامات النكرة قبولها حرف التعريف، ودخول ½ربّ¼ عليها و½كم¼ الخبريّة، ووقوعها حالاً وتمييزاً واسم ½لاَ¼ بمعنى ½ليس¼. "ي".
([4]) قوله: [أسماء العدد] لمّا فرغ عن تقسيم الاسم باعتبار وضعه لمعيّن وغير معيّن شرع فِي تقسيمه الآخر باعتبار دلالته على الكمية وعدمه فقال: ½أسماء العدد... إلخ¼.
([5]) قوله: [ما وضع... إلخ] فالكمية عبارة عن المرتبة الواقعة فِي جواب سؤال السائل بـ½كم¼ والألفاظ الدالة على تلك الكميات أسماء العدد، والآحاد جمع الأحد وهو الفرد، والأشياء هي المعدودات، أي: أسماء العدد أسماء وضعت لتدلّ على مقدار أفراد المعدودات، وخرج بقيد الوضع نحو: ½رجل¼؛ لأنه وإن فهم منه الكمية لكنّه باعتبار سياق الإثبات؛ لأنّ النكرة فِي سياق الإثبات يخصّ وليس فهم الكمية بالوضع، وكذا خرج ½رجلان¼؛ لأنه لم يقصد فيه هذا القدر بل الكمية مع الذات، ولا يخرج من الحدّ الواحد والإثنان؛ لأنه يصحّ وقوعها فِي جواب سؤال السائل بـ½كم¼، ومنهم من عرّف العدد بأنه المقدار المنفصل الّذي ليس لأجزائه حدّ مشترك، ومنهم من عرّفه بأنه كثيرة مركّبة من الآحاد. "غ" وغيره.