ليدلّ على الموصوف بزيادة على غيره، وصيغته([1])½أفعل¼، فلا يبنى إلاّ من([2])الثلاثيّ الْمجرّد الّذي ليس بلون([3])ولا عيب نحو: ½زيد أفضل الناس¼،.............................................................
([1]) قوله: [صيغته] أي: صيغة اسم التفضيل واقعة على وزن ½أفعل¼ للمذكّر وعلى وزن ½فعلى¼ للمؤنّث، ولا يخرج منه ½خير¼ و½شرّ¼؛ فإنّ أصلهما: ½أخير¼ و½أشير¼.
([2]) قوله: [إلاّ من... إلخ] فلا يُبنى اسم التفضيل من الرباعيّ كـ½دحرج¼، ولا من مزيد الثلاثيّ كـ½أخرج¼؛ لأنّ بناء ½أفعل¼ من غير الثلاثيّ المجرّد مع محافظة تمام الحروف متعذّر ومع إسقاط بعض الحروف يلزم الالتباس فلو قيل: ½أخرجُ¼ من ½اِستَخرَجَ¼ لم يفهم أنه كثير الخروج أو كثير الاستخراج، وأمّا ما جاء من غير الثلاثيّ المجرّد كـ½أعطاهم للدنانير والدراهم¼ و½أولاهم للمعروف¼ أي: أشدّ إكراماً، و½هذا الكلام أخصر¼ أي: أشدّ اختصاراً، و½أفلس من ابن المزاق¼ أي: أشدّ إفلاساً منه-المزاق اسم رجل لم يجد مدّة عمره قوت يوم وليلة، وكان أبوه وأجداده معروفين بالإفلاس- و½هذا المكان أقفر من غيره¼ أي: أشدّ قفاراً-من قفر وهو الموضع الذي لا ماء فيه ولا كلاء-، فشاذّ لا يقاس عليه. "ي".
([3]) قوله: [ليس بلون] احترز به عن مثل ½أحمر¼ و½أسمر¼، وبقوله: ½ولا عيب¼ عن نحو ½أعمى¼ و½أعور¼؛ لأنّ ½أفعل¼ من اللون والعيب لغير التفضيل، أي: يبنى منهما ½أفعل¼ الصفة، فلو بنِي منهما ½أفعل¼ التفضيل لزم التباس أحدهما بالآخر، فإنّك إذا قلت: ½هو أحمر¼ لم يعلم أنه ذو حمرة أو أشدّ حمرة، ثمّ المراد بالعيب هو العيب الظاهر، فلا يرد بنحو ½أجهل¼ و½أبلد¼ فإنّ الجهل والبلادة من العيوب الباطنة، وقال الكوفيّون: إنّه يجئ ½أفعل¼ التفضيل من السواد والبياض الذَين هما أصل اللون، وقال غيرهم ماجاء منهما فشاذّ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم فِي حقّ الكوثر: ½مَاءُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَبَنِ¼. "خ، ي" وغيرهما.