وقد تجيء([1])بمعنى ½حقًّا¼ كقوله تعالى: ﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ [التكاثر: 3]، وحينئذ([2])تكون اسماً يبنى لكونه مشابِها لـ½كلاّ¼ حرفاً، وقيل: تكون([3])حرفاً أيضاً بمعنى ½إنّ¼ لتحقيق الجملة نحو: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى﴾[العلق: 6] بمعنى ½إنّ¼. فصل: تاء التأنيث([4])الساكنةُ تلحق
([1]) قوله: [وقد تجئ] أي: كلمة ½كلاّ¼ بمعنى ½حقًّا¼، والمقصود منه تحقيق معنى الجملة مثل ½إنّ¼ كقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى﴾ [العلق: 6] "غ".
([2]) قوله: [حينئذ] أي: حين إذا كانت ½كلاّ¼ بمعنى ½حقًّا¼ تكون اسماً لا حرفاً، ويبنى لكون ½كلاّ¼ هذا
مشابِهاً لـ½كلاّ¼ حرفاً، وكأنّ قوله هذا جواب سؤال باهر وهو أنه إذا كان ½كلاّ¼ اسماً فلم لم يعرب؟ فأجاب أنه يبنى لكونه...إلخ، واعلم أنّ ½كلاّ¼ وقعت في ثلثة وثلثين موضعاً في القرآن ولا يصحّ في جميعها كونها للردع فزادوا معنى ثانياً فقال الكسائي: إنّها قد تكون بمعنى ½حقًّا، وقال أبو حاتم: إنّها قد تكون بمعنى ½إلاّ¼ الاستفتاحيّة، وقال نصر بن شميل: إنّها قد تكون حرف جواب بمنـزلة ½إي¼ و½نعم¼. "تك".
([3]) قوله: [وقيل تكون] أي: كلمة ½كلاّ¼ حرفاً أيضاً بمعنى ½إنّ¼ من الحروف المشبّهة بالفعل المفيدة لتحقيق مضمون الجملة كقوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى﴾[العلق: 6]، و½كلاّ¼ في قوله تعالى:﴿ثمّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً﴾ [المدّثر: 16] يحتمل الوجهين: كونها للردع وبمعنى ½حقًّا¼. "غ".
([4]) قوله: [تاء التأنيث الساكنة] الساكنة صفة تاء، وإنّما قيّد التاء بالساكنة؛ لأنّ المتحرّكة مختصّة بالاسم، والمراد بها الساكنة في أصل الوضع وإن صارت متحرّكة بعارض الألف بعدها نحو: ½ضربتا¼، ولذا لم يردّ اللام المحذوفة لالتقاء الساكنين في نحو: ½رمتا¼ و½غزتا¼، وإنّما أسكن تاء التأنيث اللاحقة بالفعل الماضي، لحصول الفرق بينها وبين تاء الاسم، أو لكونها حرفاً وأصل الحرف السكون. "ي".