عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

وهو المسند إليه([1])بعد دخولهما نحو: ½ما زيد قائماً¼ و½لارجل أفضل منك¼، ويختصّ ½لا¼َ([2])بالنكرة ويعمّ ½ما¼ بالمعرفة والنكرة.............

 



([1]) قوله: [هو المسند إليه] شروع فِي بيان تعريف اسم ½مَا¼ و½لاَ¼ المشبّهتين بـ½ليس¼، فقوله: ½هو المسند إليه¼ جنس يشتمل جميع ما هو المسند إليه، وقوله: ½بعد دخولِهما¼ فصل خرج به ما سِوا المقصود والمحدود نحو: ½ما زيد قائماً¼ فـ½زيد¼ مسند إليه بعد دخول ½مَا¼ المشبّهة بـ½ليس¼، و½لا رجل أفضل منك¼ فـ½رجل¼ مسند إليه بعد دخول ½لاَ¼ المشبّهة بـ½ليس¼، فإن قلت قد نقض قولكم بمشابهة ½لاَ¼ بـ½ليس¼ فِي الدخول على المبتدأ والخبر بالمثال الثانِي؛ لأنّ المبتدأ لا يكون إلاّ معرفة وهي داخلة على النكرة، قلنا: إنّ النكرة وإن لَم تصلح للابتدائيّة قبل دخول ½لاَ¼ عليها لكنّها بعد الدخول تصلح لَها؛ لأنّ النكرة إذا وقعت بعد النفي أفادت الشمول، أو قلنا: إنّ هذه الابتدائيّة ثابتة على مذهب المحقّقين حيث لَم يشترطوا تعريف المبتدأ بل اشترطوا أن يحصل فائدة للمخاطب ولو بالنكرة، "ي، ه".

([2]) قوله: [يختصّ ½لاَ¼... إلخ] إشارة إلَى الفرق بين ½مَا¼ و½لاَ¼ فالفرق بينهما من ثلثة وجوه، أحدها: أنّ ½لاَ¼ لا تدخل فِي المعارف بل يختصّ دخولُها بالنكرات بخلاف ½مَا¼ فإنّها تدخل فِي المعارف والنكرات، والثانِي: أنّ ½لاَ¼ للنفي مطلقاً و½مَا¼ لنفي الحال، والثالث: أنه لا يجوز دخول الباء على خبر ½لاَ¼ ويجوز ذلك فِي خبر ½مَا¼، وإنّما اختصّ دخول ½لا¼ بالنكرات لنقصان مشابَهتها بـ½ليس¼؛ لأنّ ½لاَ¼ للنفي مطلقاً و½لَيْسَ¼ لنفي الحال، ولا يجوز دخول الباء على خبر ½لاَ¼ كما مرّ آنفاً ويجوز ذلك فِي خبر ½لَيْسَ¼ فاقتصر عمل ½لاَ¼ على النكرة، أو اختصاصها بالنكرة مفوّض إَلى السماع حيث وجد استعمالُها فِي النكرات دون المعارف كما فِي قول الشاعر: شعر

مَنْ صَدَّ عَنْ نِيْرَانِهَا فَأَنَا ابْنُ قَيْسٍ لاَ بَرَاحٌ

أي لا براح لِي، "ه".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279