عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

منصرف نحو: ½زيد¼ و½رجل¼، والثاني([1]): للتنكير وهو ما يدلّ على أنّ الاسم نكرة نحو: ½صهٍ¼ أي: اسكت سكوتاً مّا في وقتٍ مّا، وأمّا ½صَهْ¼ بالسكون فمعناه: أسكت السكوت الآن، والثالث([2]): للعوض وهو ما يكون عوضاً عن المضاف إليه نحو: ½حينئذ¼ و½ساعتئذ¼ و½يومئذ¼، أي: حين إذ كان كذا، والرابع([3]): للمقابلة وهو التنوين الّذي في جمع



([1]) قوله: [والثاني] أي: القسم الثاني من الأقسام الخمسة للتنكير وهو ما يدلّ على أنّ الاسم الّذي دخل عليه هو نكرة، فهذا التنوين فارق بين المعرفة والنكرة، وقال الرضي: تنوين التنكير مختصّ بالصوت واسم الفعل نحو: ½ويهٍ¼ و½صهٍ¼، وقال في الصحاح: التنوين في ½صهٍ¼ للفرق بين الوصل والوقف، وظاهر كلامه يقتضي ثبوت القسم السادس الفارق بين الوصل والوقف. "ي" وغيره.

([2]) قوله:[الثالث]أي: القسم الثالث من الأقسام الخمسة للعوض وهو ما يكون عوضاً عن المضاف إليه كـ½يومئذ¼ أي: يوم إذ كان كذا، فـ½يوم¼ مضاف إلى ½إِذْ¼ المضافة إلى الجملة بعدها فلمّا حذف الجملة للتخفيف ألحق التنوين بـ½إِذْ¼ عوضاً عن الجملة؛ لئلاّ يبقى الكلمة ناقصة، وكذلك ½حينئذ¼ و½ساعتئذ¼ و½عامئذ¼ و½جعلنا بعضهم فوق بعض¼ أي: فوق بعضهم، و½مررت بكلّ قائماً¼ أي: بكلّ واحد، ونحو ذلك. "و".

([3]) قوله: [الرابع] أي: القسم الرابع من الأقسام الخمسة للمقابلة وهو التنوين الّذي في جمع المؤنّث السالم؛ فإنّ التنوين فيه بمقابلة النون في جمع المذكّر السالم؛ لأنّ الألف والتاء في جمع المؤنّث السالم علامة الجمع كما أنّ الواو في جمع المذكّر السالم علامة الجمع؛ فإنّه لمّا لَم يوجد في جمع المؤنّث السالم ما يقابل النون في جمع المذكّر السالم زِيد في آخره التنوين ليقابل النون في جمع المذكّر فهو تنوين المقابلة. "ي" وغيره ملخّصاً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279