([1]) قوله: [المفعول المطلق] إنّما سمّي بالمطلق لصحّة إطلاق صيغة المفعول عليه من غير تقييده بالباء أو ½فِي¼ أو ½مع¼ أو اللام، بخلاف الأربعة الباقية فإنّه لا يصحّ إطلاق صيغة المفعول عليها إلاّ بعد تقييدها بالباء أو ½فِي¼ أو اللام أو ½مع¼، وإنّما ابتدأ من المنصوبات بالمفاعيل لكونِها أصل المنصوبات فِي النصب وسائر المنصوبات محمول عليها، "ي".

([2]) قوله: [هو مصدر] أي: المفعول المطلق مصدر بمعنى فعل مذكور قبل ذلك المصدر سواء كان الفعل مذكوراً حقيقة نحو: ½ضربت ضرباً¼، أو حكماً نحو قوله تعالى: ﴿فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ﴾[محمد: 4] أي: اضربوا ضرب الرقاب، والقرينة على حذف الفعل نصب المصدر، ومعناه: إذا لقيتم الذين كفروا فاقطعوا رؤسهم، أو كان اسماً مشتملاً على معنى الفعل نحو: ½زيد ضارب ضرباً¼، وقوله: ½هو مصدر¼ جنس شامل لجميع المصادر، وقوله: ½بمعنى فعل مذكور¼ فصل خرج به ½تأديباً¼ فِي قولنا: ½ضربت زيداً تأديباً¼ فإنّ ½تأديباً¼ مصدر لكن لا بمعنى فعل مذكور، وقوله: ½قبله¼ فصل آخر خرج به ½الضرب¼ فِي قولنا: ½الضرب واقع على زيد¼ فإنّ الضرب مصدر لكنّه ليس قبله فعل أو شبهه بل بعده، فإن قلت: إنّ ½سوطاً¼ فِي ½ضربت سوطاً¼ مفعول مطلق مع أنه ليس بمعنى فعل مذكور قبله، قلنا: أصله ½ضربته ضرباً بالسوط¼ أو ½ضربته ضرب سوط¼ فكان بمعنى فعل مذكور قبله تقديراً، "ي".

([3]) قوله: [لبيان النوع] أي: المفعول المطلق قد يذكر لبيان النوع من جنس الفعل المذكور قبله، ويكون المفعول المطلق لبيان النوع إن دلّ على نوع، ومعرفته إمّا أن يكون على وزن النوع وهو فِعْلَة بكسر الفاء، وإمّا أن يكون مقيّداً إمّا بالصفة نحو: ½ضربت ضرباً شديداً¼ فإنّ الشدّة نوع من جنس

الضرب، أو بالإضافة نحو: ½قعدت قعود المصلّي¼ فإنّ قعود المصلّي نوع من جنس القعود، "ه".