([1]) قوله: [بتقدير اللام] لأنه إذا أظهرتَها لزم الجرّ؛ لأنّ إلغاء حرف الجرّ غير شائع، وفِي قول المص: ½وينصب... إلخ¼ إشارة إلَى أنه إذا أظهرتَها نحو: ½جئتك للسمن¼ كان مفعولاً له أيضاً إلاّ أنه لا يكون منصوباً لفظاً، ولكنّ هذا خلاف اصطلاح الجمهور؛ لأنهم لا يسمّون مفعولاً له إلاّ المنصوب الجامع للشرائط، وإنّما قال المص: ½بتقدير اللام¼؛ لأنها للتعليل وهي غالب فِي تعليلات الأفعال وإلاّ ½مِنْ¼ والباء و½فِيْ¼ أيضاً تستعمل للتعليل لكنّه قليل، فلذا لَم يقل: ½بتقدير أحد من تلك الحروف¼، ومثال ½مِنْ¼ المستعملة للتعليل كما فِي قوله تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾[سورة الحشر :٢١] أي: لخشيته، ومثال الباء كما فِي قوله تعالى:﴿ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ﴾[سورة النساء :١٦٠] أي: لظلم منهم، ومثال ½فِيْ¼ كما فِي قوله عليه الصلاة والسلام: ½إن امرأة دخلت النار فِي هرّة¼ أي: لِهرّة، "خ، ي، ه".

([2]) قوله: [ضربته تأديباً] مثال لِما وقع الفعل المذكور قبله لقصد تحصيله، فإنّ التأديب يحصل بالضرب، وكذا قوله: ½قعدت عن الحرب جبناً¼ فمثال لِما وقع الفعل المذكور قبله بسبب وجوده لا لتحصيله تأمّل، "ي".

([3]) قوله: [عند الزجّاج] أي: المفعول له فِي هذَين النظيرين مفعول مطلق على غير لفظه عنده؛ لأنه قد أسقط المفعول له وأدخله فِي المفعول المطلق، فتقدير المثالين المذكورين عند الزجّاج: ½أدّبته بالضرب تأديباً¼ و½جبنت بالقعود جبناً¼، أو التقدير: ½ضربته ضربَ تأديب¼ و½قعدت عن الحرب قعودَ جبن¼، وردّ قوله: بأنّ المفهوم عند العرب من إطلاق هذا المنصوب هو العلية وعلى ما ذكره لا يفهم منه العلية، "ي".

([4]) قوله: [لمصاحبة... إلخ] المصاحبة: هي مشاركة الشيئين فِي نفس الفعل مع اتّحاد الزمان والمكان، ثُمّ معمول الفعل أعمّ من أن يكون فاعلاً نحو: ½جاء البَرد والجبات¼ أو مفعولاً نحو: ½كفاك وزيداً درهم¼، "ي".