عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

الثلاثيّ على وزن ½مفعول¼([1])لفظاً كـ½مضروب¼ أو تقديراً كـ½مقول¼ و½مرمي¼([2])، ومن غيره([3])كاسم الفاعل بفتح ما قبل الآخر كـ½مدخل¼ و½مستخرج¼، ويعمل عمل فعله المجهول بالشرائط([4])المذكورة في اسم



([1]) قوله: [على وزن ½مفعول¼] أي: واقعة على وزن ½مفعول¼ غالباً، وقد يجئ على وزن ½فعيل¼ نحو: ½قتيل¼ بمعنى ½مقتول¼ و½جريح¼ بمعنى ½مجروح¼، والقياس أن يكون صيغته على وزن ½مُفعل¼ ليصير على وزن المضارع المجهول لكنّهم غيّروها بزيادة الواو لئلاّ يلتبس بالرباعيّ، وضمّ ما قبل الواو للمناسبة وفتح الميم ليعادل خفّة الفتح ثقل الواو.

([2]) قوله:[كـ½مقول¼ و½مرمي¼]فإنّ أصلهما: ½مقوول¼ و½مرموي¼ على ½وزن مفعول¼.

([3]) قوله: [ومن غيره] عطف على قوله: ½من مجرّد الثلاثيّ¼ أي: صيغة اسم المفعول من غير مجرّد الثلاثيّ كصيغة اسم الفاعل من ذلك الغير الثلاثيّ المجرّد بفتح ما قبل الآخر للفرق بينه وبين اسم الفاعل ولموافقة مضارعه الّذي يعمل عمله أعنِي: المضارع المجهول، وإنّما أعطي الكسر على اسم الفاعل والفتح على اسم المفعول؛ لأنّ الفاعل قليل؛ لأنه واحد والمفعول كثير؛ لأنه خمسة فأعطي الثقيل القليل والخفيف الكثير تعادلاً بينهما، ثمّ فتح ما قبل الآخر فِي اسم المفعول من غير مجرّد الثلاثيّ قد يكون لفظاً كـ½مدخَل¼ و½مستخرَج¼ وقد يكون تقديراً كـ½مختار¼ فإنّ أصله: ½مختير¼ بفتح الياء.

([4]) قوله: [بالشرائط... إلخ] أي: من اشتراط كونه بمعنى الحال أو الاستقبال إلاّ إذا كان معرّفاً باللام،

ومن اشتراط كونه معتمداً على المبتدأ أو ذي الحال أو الموصول أو الموصوف أو همزة اللاستفهام أو حرف النفي، ومن وجوب الإضافة معنى إن كان بمعنى الماضي، وإنّما يعمل اسم المفعول بتلك الشرائط؛ لأنّ عمله لمشابهة الفعل المجهول مع احتياجه إلَى ما يحتاج إليه اسم الفاعل فيشاركه فِي مشابهة الفعل والاحتياج إلَى الشرائط فيعمل بتلك الشرائط مثله، واعلم أنه ليس فِي كلام المتقدّمين ما يدلّ على اشتراط معنى الحال أو الاستقبال فِي اسم المفعول لكنّ المتأخّرين كأبي علي الفارسي

ومن بعده صرّحوا باشتراط ذلك فيه كما فِي اسم الفاعل. "ي".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279