عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

موسى¼ و½مررت بموسى¼. الإعراب ما([1])به يختلف آخر المعرب، كالضمّة والفتحة والكسرة، والواو والألف والياء. وإعراب الاسم على ثلاثة أنواع رفع ونصب وجرّ. والعامل ما([2])به رفع أو نصب أو جرّ. ومحلّ الإعراب من الاسم هو الحرف الأخير([3])مثال الكلّ نحو: ½قام زيد¼ فـ½قام¼ عامل، و½زيد¼ معرب، والضمّة إعراب، والدال محلّ الإعراب، واعلم أنه لا يعرب في كلام العرب إلاّ الاسم المتمكّن([4]) والفعل المضارع وسيجيء حكمه في القسم الثاني إن شاء الله تعالى. فصل: في أصناف([5])إعراب الاسم وهي تسعة أصناف، الأوّل: أن يكون



([1]) قوله: [الإعراب ما... إلخ] كلمة ½ما¼ عبارة عن الشئ، والباء في قوله: ½به¼ للسببية، والمتبادر من السبب السبب القريب وهي الحركات والحروف الإعرابيّة لا العوامل؛ لأنها من الأسباب البعيدة فليس تعريف الإعراب غير مانع عن دخول الغير فيه تدبّر، "غ، و".

([2]) قوله: [والعامل... إلخ] المراد من العامل ههنا عامل الاسم بقرينة البحث عنه، فلا يكون تعريف العامل غير جامع بنحو ½لَمْ¼ و½لَمَّا¼ وغيرها؛ لأنها عوامل الفعل وليس البحث ههنا عنه، ثُمّ اعلم أنّ النحويين قد اختلفوا في تعريف العامل فمنهم من ذهب إلى ما اختاره المصنّف، ومنهم من ذهب إلى أنّ العامل ما به يتقوّم المعنى المقتضي للإعراب واختاره الشيخ ابن الحاجب في "ك"، كذا في "ي".

([3]) قوله: [هو الحرف الأخير] أي: لا الأوّل ولا الأوسط، وإنّما جاء بضمير الفصل للحصر ودفعاً لتوهّم أنّ محلّ الإعراب في التثنية والجمع المذكّر السالِم هو ما قبل النون فلا يكون محلّ الإعراب حرفاً أخيراً؛ لأنّ هذه النون عوض عن الحركة فهو ليس بحرف أخير بل الحرف الأخير هو ما قبل النون، "ي".

([4]) قوله: [الاسم المتمكّن] قيّد الاسم بـ½المتمكّن¼؛ لأنّ من الأسماء مالم يكن متمكّناً لَم يكن معرباً، ووصف الفعل بـ½المضارع¼؛ لأنّ من الأفعال مالم يكن مضارعاً أو أمراً غائباً لَم يكن معرباً، هذا إذا لَم يتّصل به نون التأكيد ولا نون جمع المؤنّث، "ي".

([5]) قوله: [في أصناف... إلخ] الأصناف جمع صنف وهو القسم، ولَمّا كانت الأسماء تختلف في استحقاق

أقسام الرفع فبعضها يستحقّ الرفع بالضمّة وبعضها بالواو وبعضها بالألف، وكذا تختلف في استحقاق أقسام النصب والجرّ قسّم المص باعتبار الاستحقاق أصناف الإعراب لإيضاح أحوالِها في الأصناف بالإعراب، ولَمّا كان الإعراب اللفظيّ أصلاً وأكثر قدّمه في البيان على الإعراب التقديريّ، وقدّم من تلك الأصناف الأوّل على غيره لكونه أشرفها لوجهين أحدهما: كون ذلك الإعراب بالحركات؛ فإنّ أصل الإعراب أن يكون بالحركات والإعراب بالحروف فرعه، والثانِي: كونه بالحركات الثلث؛ فإنّ أصل الإعراب أن يكون بالحركات الثلث، والإعراب بالحركتين خلاف الأصل، "ي".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279