و½اللواتِي¼ و½اللاء¼ و½اللائي¼ لِجمع المؤنّث، و½ما¼ و½من¼([1])و½أيّ¼ و½أيّة¼([2])، و½ذو¼([3])بِمعنى ½الّذي¼ في لغة بنِي طي كقول الشاعر: شعر
فإنّ الْماء([4])ماء أبِي وجدّي |
وبئري ذو حفرت وذو طويت |
أي: الّذي حفرته والّذي طويته، والألف واللام([5])بِمعنى ½الّذي¼ صلته اسم الفاعل واسم المفعول، نحو: ½جاءنِي الضارب زيداً¼ أي: الّذي يضرب
زيداً، أو½جاءني المضروب غلامه¼، ويجوز حذف([6])العائد من اللفظ إن
([1]) قوله: [مَا ومَنْ] هُما بِمعنى ½الّذي¼ يستوي فيهما المفرد والمثنّى والجموع والمذكّر والمؤنّث إلاّ أنّ ½مَنْ¼ يختصّ بذوي العقول و½مَا¼ بغيرهم بطريق الحقيقة، وقد يستعمل أحدهما مكان الآخر مجازاً نحو: قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا﴾[الشمس:٥] وقوله تعالى: ﴿فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ﴾ [النور:٤٥]. "غ".
([2]) قوله: [أيّ وأيّة] الأولى بمعنى ½الّذي¼ للمذكّر وفرعه نحو: ½اضرب أيهم فِي الدار¼ أي: اضرب الّذي فِي الدار، والثانية بمعنى ½الّتِي¼ للمؤنّث وفرعه نحو: ½اضرب أيّتهنّ فِي الدار¼ أي: اضرب الّتِي فِي الدار. "غ".
([3]) قوله: [ذو... إلخ] اعلم أنّ ½ذُوْ¼ يجئ لمعنيين: بمعنى ½صاحب¼ كما مرّ فِي الأسماء الستّة، وبمعنى ½الّذي¼ و½الّتِي¼ فِي لغة بنِي طي وهو المراد هنا، والفرق بينهما أنّ الأولى معربة وهذه مبنيّة لا تتغيّر، تقول: ½جاءنِي ذو قام¼ و½رأيت ذو قام¼ و½مررت بذو قام¼، ويستوي فيه المذكّر والمؤنّث والواحد والمثنّى والجمع والغائب والحاضر. "غ".
([4]) قوله: [فإنّ الماء... إلخ] قال الميدانِي: إنّ معنى هذا البيت أنّ الماء الّذي فيه النـزاع ماء أبِي وجدّي أي: ورثته أباً وجدًّا، والبئر المتنازع فيها بيري الّتِي حفرتُها وطويتها، يقال: ½طويت البناء بالمدر والبئر بالحجر¼ أي: دوّرت بناءها. "ي".
([5]) قوله: [الألف واللام] أي: مجموعهما بمعنى ½الّذي¼ و½الّتِي¼ وفرعهما، صلته اسم الفاعل والمفعول، وإنّما تكون صلة هذه اللام اسم الفاعل والمفعول؛ لأنها تشبه اللام الحرفيّة وهي لام التعريف فِي الصورة وهي لا تدخل إلاّ فِي المفرد فجعلت صلتها ما كان جملة معنى ومفرداً صورة عملاً بالشبه والحقيقة، ولا يجوز أن تكون صلتها صفة مشبّهة واسم التفضيل؛ لأنهما لبعدهما عن الفعل لعدم
الدلالة على الحدث لا يتناولان الفعل فلا يصيران بمعنى الجملة. "ي".
([6]) قوله: [يجوز حذف... إلخ] لأنّ المفعول فضلة وحذفه جائز نحو قوله تعالى: ﴿اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾[الرعد: ٢٦] أي: يشاءه، فإن قلت: هذا منقوض بقوله: ½سمع الله لمن حمده¼؛ لأنّ العائد فيه مفعول ولا يجوز حذفه، قلنا: المراد بالعائد ما يكون عائداً إلَى الموصول وههنا ليس كذلك، ولا يجوز حذف العائد إلَى الألف واللام لخفاء موصوليّتهما والضمير أحد دلائل موصوليّتهما، وكذا لا يجوز حذف الضمير المنفصل الواقع بعد ½إلاّ¼ نحو: ½الّذي ما ضربت إلاّ إيّاه¼؛ إذ لو حذف لَم يعلم أنه حذف ضمير منفصل بعد ½إلاّ¼ لجواز أن يكون المحذوف ضميراً متّصلاً قبل ½إلاّ¼ وحينئذ يفوت الغرض الّذي لأجله الانفصال، وكذا لا يجوز حذف العائد إذا كان فِي الصلة ضميران نحو: ½الّذي ضربت عنده غلامه¼.