عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

كـ½يوم¼ و½ليلة¼ و½شهر¼ و½سنة¼، وكلّها منصوب بتقدير ½في¼([1])تقول: ½صمت دهراً¼ و½سافرت شهراً¼ أي: ½في دهر وشهر¼، وظروف المكان كذلك: مبهم وهو منصوب أيضاً بتقدير ½في¼ نحو: ½جلست خلفك وأمامك¼، ومحدود وهو ما لا يكون منصوباً بتقدير ½في¼ بل لا بدّ([2])من ذكر ½في¼ فيه نحو: ½جلست في الدار وفي السوق وفي المسجد¼. فصل: المفعول له هو اسم ما لأجله([3]).....................

 



([1]) قوله: [بتقدير ½فِي¼] لأنه إذا أظهرتَها لزم الجرّ؛ لأنّ ½فِي¼ حرفُ الجرّ وإلغاءه غير شائع، وفِي قول المص: ½كلّها منصوب بتقدير فِي¼ إشارة إلَى أنه إذا أظهرتَها كان مفعولاً فيه أيضاً إلاّ أنه لا يكون منصوباً لفظاً، والجمهور على أنه تقدير ½فِي¼ شرطٌ لكونه مفعولاً فيه، وإذا أظهرتَها كان مفعولاً به بواسطة حرف الجرّ لا مفعولاً فيه، "ي".

([2]) قوله: [لا بدّ... إلخ] أي: لا بدّ فِي ظرف مكان محدود من ذكر ½فِي¼ لعدم إعمال الفعل فِي ظرف مكان محدود؛ وذلك لأنّ الفعل لا يعمل إلاّ فِي جزءه حقيقة أو حكماً فالزمان المبهم جزء الفعل؛ لأنّ كلّ فعل لا يخلو عن زمان مبهم فكان ظرف الزمان المبهم من مدلولات الفعل، وظرف الزمان الْمحدود محمول على ظرف الزمان المبهم لاشتراكهما فِي الزمان، وظرف المكان المبهم أيضاً محمول على الزمان المبهم لاشتراكهما فِي الإبهام، وإنّما لَم يحمل المكان الْمحدود على الزمان المبهم لاختلافهما ذاتاً ووصفاً، ولَم يحمل على المكان المبهم أيضاً؛ لأنه محمول على الزمان المبهم فلو حمل عليه لكان بمنـزلة السؤال من الفقير وبمنـزلة الاستعارة من المستعير وهو غير جائز "ي".

([3]) قوله: [ما لأجله... إلخ] أي: المفعول له اسم يقع الفعل المذكور قبله لقصد تحصيله أو بسبب

وجوده، والمراد بالفعل الفعل اللغوي أعنِي: الحدث، فيعمّ المصدرّ نحو: ½ضربُ زيدٍ عمرواً تأديباً¼، واسمَ الفاعل نحو: ½زيد ضارب عمرواً تأديباً¼، واسمَ المفعول نحو: ½عمرو مضروب تأديباً¼، "ي".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279