فالمؤنّث ما فيه علامة التأنيث([1])لفظاً أو تقديراً([2])، والمذكّر ما بخلافه([3])، وعلامة التأنيث([4])ثلاثة:...............................................
([1]) قوله: [علامة التأنيث] المراد بعلامة التأنيث كما ذكره المص التاء والألف المقصورة والممدودة، وكذا الياء فِي ½هذي¼ و½تي¼ عند البعض، ولم يذكرها لجواز أن يكون التأنيث فيهما صيغيًّا عنده لا بالعلامة كتأنيث ½هي¼ و½أنتِ¼ "ي".
([2]) قوله: [لفظاً أو تقديراً] أي: سواء كانت تلك العلامة ملفوظة نحو: ½امرأة¼ و½ناقة¼ و½غرفة¼ أو مقدّرة نحو: ½دار¼ و½نار¼ و½قدم¼ و½شمس¼ وغيرها من المؤنثات السماعيّة؛ فإنّ التاء فِي مثل ذلك مقدّرة بدليل رجوعها فِي التصغير، والمراد بقوله: ½لفظاً¼ أعمّ من أن يكون حقيقة كما ذكر، أو حكماً كـ½عقرب¼؛ لأنّ الحرف الرابع فِي حكم تاء التأنيث ولهذا لا يظهر التاء فِي تصغير الرباعيّ من المؤنّثات السماعيّة؛ لئلاّ يجتمع علامتا التأنيث، وكـ½حائض¼ و½حامل¼ و½طالق¼؛ فإنّها صفات مختصّة بالمؤنّث، وكـ½أبحر¼ و½بحار¼ ممّا هو جمع مكسّر؛ لأنه مؤوّل بالجماعة. "ي" وغيره.
([3]) قوله: [ما بخلافه] أي: المذكّر اسم متلبس بمخالفة المؤنّث أي: ما لم يوجد فيه علامة التأنيث لا لفظاً ولا تقديراً ولا حكماً.
([4]) قوله: [علامة التأنيث] أي: العلامة الّتي ذكرت فِي حدّ المؤنّث ثلثة أشياء أحدها: التاء الّتي تصير هاء عند الوقف فلا يشكل بنحو ½مسلمات¼، وفِي ذكر التاء ردّ على الكوفيين حيث جعلوا الهاء علامة التأنيث والتاء مغيّرة عنها، والبصريون على أنّ علامة التأنيث هي التاء والهاء مغيّرة عنها، والتاء علامة التأنيث وإن لم يكن بمعنى التأنيث، ثمّ إنّها تأتي لمعان، فقد تكون للفرق بين المذكّر والمؤنّث فِي الاسم كـ½شيخ¼ و½شيخة¼ و½امرء¼ و½امرأة¼ وهي سماعيّة، أو للفرق بينهما فِي الصفة كـ½قائم¼ و½قائمة¼ وهي قياسيّة، أو للفرق بين الواحد والجمع كـ½بغال¼ و½بغالة¼، وقد تكون لتأكيد الصفة كـ½علاّمة¼، أو لتأكيد التأنيث كـ½نعجة¼، وقد تكون لعلامة العجمة كـ½جواربة¼ فِي ½جوارب¼، وقد تكون للنسبة كـ½المغاربة¼ جمع ½مغربي¼، وقد تكون للعوض كـ½فرازنة¼ جمع ½فرزان¼ أصله: ½فرازين¼، وقد تكون
لتأكيد الجمع كـ½جمالة¼، "ي".