([1]) قوله: [على الحدث] المراد بالحدث معنى قائم بالغير سواء كان صدر منه كالضرب والمشي، أو لا كالطول والقصر، وإنّما لم يقيّد الحدث بجريانه على الفعل؛ لئلاّ يخرج من التعريف المصادر الّتي لا فعل لها من لفظها مثل: ½ويحك¼ و½ويلك¼ ولكنّ بترك ذلك القيد دخل فِي التعريف أسماء المصادر نحو: ½الوُضوء¼ و½الغسل¼؛ لأنهما يدلاّن على الحدث أيضاً، وقوله: ½فقط¼ احتراز عن المشتقّات. "ي".

([2]) قوله: [يشتقّ منه] أي: من المصدر أفعال، وكذا يشتقّ منه متعلّقات الأفعال؛ لأنه إذا كان أصلاً للأفعال يكون أصلاً لمتعلّقاتها أيضاً، واختار المص ههنا ما ذهب إليه البصريّون من أنّ الأصل فِي الاشتقاق هو المصدر؛ لأنّ مذهب الكوفيّين غير ثابت بل هم تكلّفوا فِي إثبات مذهبهم بدلائل عورض بها بأجوبة قويّة، والاشتقاق ردّ كلمة إلَى أخرى لتناسبهما فِي اللفظ والمعنى. "ي".

([3]) قوله: [غير مضبوطة] أي: غير محفوظة، يحفظ كما سمع من العرب ولا يقاس عليه، وهي ترتقي إلَى اثنين وثلاثين بناء عند سيبويه. "ي".

([4]) قوله: [ومن غيره] أي: أبنية المصدر من غير الثلاثيّ المجرّد أي: من الثلاثيّ المزيد فيه والرباعيّ المجرّد والمزيد فيه قياسيّة أي: تثبت بالقياس من غير السماع.

([5]) قوله: [يعمل عمل فعله] أي: عمل فعله المشتقّ منه سواء كان المصدر بمعنى الماضي أو الحال أو الاستقبال كـ½ضربي زيداً أمس أو الأن أو غداً شديد¼، وإنّما لم يشترط لإعماله أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال كما اشترط لإعمال اسمي الفاعل والمفعول؛ لأنّ المصدر إنّما يعمل لكونه فِي تقدير ½أنْ¼ مع الفعل، والفعل المقدّر إمّا ماض أو حال أو استقبال فإذن يعمل بمعنى كلّ واحد منه، وإنّما قيّد عمله بقوله: ½إن لم يكن مفعولاً مطلقاً¼؛ لأنه إذا كان مفعولاً مطلقاً فحكمه سيجئ. "ي" وغيره.