عمرواً¼ فعمرو منصوب بـ½ضربت¼. فصل: اسم الفاعل اسم مشتقّ([1]) من فعل([2])ليدلّ على من قام به الفعل بمعنى الْحدوث وصيغته([3])من الثلاثيّ المجرّد على وزن ½فاعل¼ كـ½ضارب¼ و½ناصر¼، ومن غيره([4])على صيغة
([1]) قوله: [اسم مشتقّ] احتراز عن اسم غير مشتقّ؛ فإنّه لا يسمّى اسم الفاعل، وقوله: ½على من قام به الفعل¼
احتراز عن اسم المفعول؛ فإنّه اسم مشتقّ لمن وقع عليه الفعل، وعن اسم التفضيل؛ فإنّه اسم مشتقّ لمن قام به الفعل مع الزيادة على الغير لا الفعل فقط، وقوله: ½بمعنى الحدوث¼ احتراز عن الصفة المشبّهة؛ لأنها بمعنى الثبوت لا بمعنى الحدوث فإنّ معنى ½حسن¼ و½كريم¼ من ثبت له الحسن والكرم وليس معناهما من حدث له الحسن والكرم، وإذا أريد به الحدوث قيل: ½حاسن و كارم الآن أو غداً¼، وكذا احتراز عن اسم التفضيل الّذي بمعنى الثبوت نحو: ½أحسن¼ و½أكرم¼، وأمّا نحو ½حائض¼ و½طالق¼ و½طامث¼ ممّا يدلّ على الثبوت مع أنها أسماء الفاعلين فمعنى الثبوت فيها بعارض الاستعمال لا بالوضع فلا تخرج عن الحدّ، وكذا لا يخرج عنه نحو ½خالد¼ و½دائم¼ و½ثابت¼ و½راسخ¼ و½مستمر¼؛ لأنه يدلّ على حدوث الخلود والدوام والثبوت والرسوخ والاستمرار، وأمّا صفات الله تعالَى نحو: ½الخالق¼ و½الرازق¼ و½العالم¼ و½القادر¼ فأسماء الفاعلين مع أنها تدلّ على الدوام والاستمرار؛ لأنّ الدوام والاستمرار فيها ليس بصيغيّ بل واقعيّ باعتبار الموصوف القديم المنـزّه عن التغير والحدوث. "غ" وغيره.
([2]) قوله: [من فعل] أي: من حدث وهو المصدر، فأراد من الفعل الفعل اللغوي؛ لأنّ اشتقاق اسم الفاعل منه لا من الفعل الاصطلاحيّ كما هو مذهب الكوفيّين، وإنّما قال: ½من فعل¼ ولم يقل: ½من مصدر¼ مع أنّ الصفات كلّها مشتقّة من المصدر إشارة إلَى جريان الاصطلاح بالقول بأنّ اشتقاق الصفات من المصدر بواسطة الفعل.