([1]) قوله: [غير مُخرَج] بانتصاب ½غير¼ على الحاليّة عن ضمير فِي ½المذكور¼ أي: حال كون المنقطع غير مخرج عن متعدّد لعدم دخوله فِي المستثنَى منه سواء كان المستثنَى من جنس المستثنَى منه كقولك: ½جاءنِي القوم إلاّ زيداً¼ حال كونك مشيراً بالقوم إلَى جماعة خالية عن زيد، أو لَم يكن من جنسه نحو: ½جاءنِي القوم إلاّ حماراً¼ فالحمار لَم يخرج عن القوم لكونه غير متناول له؛ لأنّ القوم يختصّ بالإنسان بل بجماعة الذكور دون النساء نحو: ½أقوم آل حصن أم نساء¼ "ي" وغيره.

([2]) قوله: [فإن كان] لَمّا كان انتصاب المستثنَى واجباً فِي خمسة مواضع شرع فِي بيان كلّ واحد منها على التفصيل فقال: ½فإن كان... إلخ¼ فهذا موضع أوّل يجب فيه انتصاب المستثنَى مع وجود ثلثة شروط: كون المستثنَى متّصلاً ووقوعه بعد ½إلاّ¼ وكونه فِي كلام موجب نحو: ½جاءنِي القوم إلاّ زيداً¼، وإنّما وجب انتصاب المستثنَى فِي هذا الموضع؛ لأنه لو لَم ينصب فلا يخلو إمّا أن يكون مرفوعاً أو مجروراً فإن كان الأوّل فلا يخلو إمّا أن يكون على البدليّة أو على الوصفيّة فالأوّل لا يجوز؛ لأنه إنّما يصحّ إذا كان معنى الاستثناء باقياً فيه وههنا لَم يبق معناه على حال الاستثناء، والثانِي أيضاً لا يجوز لأنه لا يدلّ على معنى كائن فِي القوم، وإن كان الثانِي فلا يخلو إمّا أن يكون بالإضافة أو بحرف الجرّ فالأوّل لا يصحّ؛ لأنّ كلمة ½إلاّ¼ لا تصحّ للإضافة؛ لأنها حرف والإضافة فِي الاسم، والثانِي أيضاً لايصحّ؛ لأنّ كلمة ½إلاّ¼ ليست بحرف الجرّ، فلمّا امتنع الرفع والجرّ وجب النصب، "ه".

([3]) قوله: [أو مقدّماً] أي: إن كان المستثنَى مقدّماً على المستثنَى منه يجب نصب المستثنَى، سواء كان الكلام موجباً نحو: ½جاءنِي إلاّ أخاك قوم¼ أو غير موجب نحو: ½ما جاءني إلاّ زيداً أحد¼ فهذا موضع ثالث يجب فيه النصب مع شرط واحد وهوكون المستثنَى مقدّماً على المستثنَى منه، ووجوب النصب فِي

هذا الموضع للوجهين المذكورين "ه".